وحسب ما عاين موقع Le360 بالزنقة 7 درب خالد، مكان الحريق، فإن سكان الحي تجمهروا أمام بيت العائلة الهالكة، ومنعوا سيارات الإطفاء من الدخول، بعد تأخرهم ساعة الحادث، بل وحتى عندما حضروا وجدوا صهريج المياء بالشاحنة يكاد يكون فارغا، وصرح شهود عيان من جيران الموتى " كل المسؤولية يتحملها رجال الأطفاء، أولا لحضورهم متأخرين، وثانيا لارتكابهم خطأ مهنيا جسيما، يتمثل في عدم تجهيز شاحنة الإطفاء، فلولا سكان الحي الذين أطفؤوا النيران بدلاء منزلية لكانت الكارثة أكبر".
وفي حدود الساعة الرابعة بعد الزوال، انتقل بعض السكان لمستشفى سيدي عثمان، حيث تم نقل الضحايا الخمس، ليحتجوا على إدارة المسشفى التي حسب رأيهم تأخرت في إسعافهم، قبل أن يفارقوا الحياة، لتتحول الباحة الأمامية للمستشفى إلى فوضى حقيقية، تم خلالها ترديد شعارات تتهم عناصر الوقاية المدنية بالتماطل في الحضور، محملين إياهم مسؤولية الموتى الخمس.
وقد بدأت تظهر الأسباب التي أدت إلى الحريق، حيث أجمع السكان، أن السبب يعزى لقنينة غاز من الحجم الصغير، كانت تود الأم استعمالها في حدود الثانية عشرة والربع زوالا، غير أنها انفجرت، في وجهها، مخلفة مقتلها بالإضافة إلى ثلاثة من أبنائها، وسيدة كانت نائمة في "السدة" الموجودة في محل الخياطة، التي كانت تستعملها العائلة كمسكن أيضا.