وقالت جريدة المساء، في عدد يوم غد (الاثنين)، إن الجالية الصينية المقيمة في المغرب تابعت حادث الاعتداء الذي تعرض له تاجر صيني يقيم في المغرب على أيدي أربعة أشخاص من مواطنيه، مساء الخميس الماضي.
وأوضحت الجريدة نفسها أن السفارة الصينية بالرباط دخلت على خط قضية الاعتداء على مواطنها من خلال متابعة نتائج التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية الوطنية حول الحادث، مشيرة إلى أن معطيات جديدة كشفت أن العملية دبرها رجل أعمال صيني يقيم بالمغرب، بعد خلافات واجهها مع الضحية حول معاملات مالية.
وذكرت أن رجل الأعمال اتصل، بعد تصاعد خلافاته مع مواطنه حول مبالغ مالية عالقة في ذمته، بأحد الصينيين بالمغرب، واتفق على تمكينه من مبلغ مالي مقابل الاعتداء على منافسه، مشيرة إلى أن المعتدين دخلوا المغرب عبر مطار محمد الخامس بشكل عادي، قبل أن يقيموا بإحدى الشقق في البيضاء في انتظار أن تحين فرصة تنفيذ عملية الاعتداء على التاجر الصيني التي كلفوا بها.
من جهتها قالت الصباح إن عناصر الفرقة الجنائية الولائية بالبيضاء أحالت ستة متهمين في ملف "الصينيين" على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، بعد متابعتهم بتهم عديدة أبرزها تكوين عصابة إجرامية.
المافيات في المغرب
وعلمت الصباح أن البحث جار من الأمن عن سلاح ناري استعمل من قبل أفراد العصابة خلال المواجهات الدامية التي شهدها حي لاجيروند بالبيضاء، والتي أطلق من خلالها أربعة من بين المتهمين الستة النار على صيني آخر.
ولم تخف الصباح أن البيضاء عرفت حالة استنفار، بعد أن أطلق الصينيون النار، وتجندت العناصر الأمنية بعد وضع خطة العمل بحثا عن راكبي الدراجة النارية.
وعرف المغرب، أخيرا، عددا كبيرا من الجرائم، مثل القتل والاغتصاب وتجارة المخدرات والسرقة، مما أثار جدلا كبيرا، ففي الوقت الذي يتشبت المسؤولون بغياب مافيات دولية فوق ترابه، إلا أن مجريات البحث في قضية الصينيين تشير إلى أن "الاستثناء" المغربي من وجود المافيات ليس مستبعدا، خصوصا أن خطورتها كبيرة جدا، فنشاطات هذه المافيات لا يخرج عن نطاق جرائم القتل البشعة والسطو المسلح والتجارة في المخدرات وتزوير الأ وراق النقدية.