وحسب مصادر جريدة المساء، في عدد نهاية الأسبوع، فإن اعتقال المعني بالأمر جاء إثر شكايات تقدم بها مواطنون إلى السلطات الأمنية أكدوا فيها أن هذا الشخص أثار نوعا من البلبلة والقلق داخل الوسط الذي يعيش فيه بعدما بدأ يروج فكرة أنه هو المهدي المنتظر الذي سيملأ منطقته عدلا، فتحركت عناصر الدرك على الوجه السرعة لإيقاف المتهم.
وأضافت الجريدة نفسها أن الشخص المعتقل تم وضعه تحت الحراسة النظرية، قبل تقديمه أمام أنظار العدالة لبدء التحقيق القضائي، حيث ينتظر أن يكشف المتهم التفاصيل المرتبطة بالأفعال المنسوب إليه، ومدى وجود تأثيرات خارجية دفعته إلى القيام بهذه الممارسات التي يعاقب عليها القانون.
وأكدت الجريدة نفسها أن الإداعاءات التي بدأ الموقوف يروج لها داخل منطقته أثارت تساؤلات عدد من المواطنين، قبل أن يقرروا تقديم شكايات إلى السلطات من أجل التدخل، بعدما انتقل الأمر من مجرد حمل صفة "المهدي المنتظر" إلى أفعال دعوية بدأ يروج لها.
مرض نفسي
تخطت قضية مهدي المغرب الحدود وأسالت الكثير من ردود الأفعال إعلاميا، إذ تعدد دعاة "المهدوية، ومن أشهرهم "مهدي تاوريرت" الذي تعدد أتباعهه الذين كنوا له الطاعة العمياء في كل تفاصيل حياتهم اليومية.
وأكيد أن “مهدي الحسيمة” الذي تنتظره أحكاما زجرية، يُجسد ظاهرة خطيرة جدا يجب وضعها في سياقها الخاص اجتماعيا ونفسيا، والسؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح هو كيف يستطيه هؤلاء السيطرة على جميع مريديهم بهذه الكيفية، حتى أن بعضهم يباركون شذوذ المتهم وانحرافاته الغريبة تحت تنويم عجيب، بل ينجحون في نشر إدعاءاته داخل نطاق جغرافي كبير.
