وأضافت الجريدة أن الحملة الأمنية أسقطت بالحي الحسني، ثلاثة مشتبه فيهم ضمن عصابة من خمسة أفراد روعت حي الرحمة، بعد تعدد الجرائم التي ارتكبها أفرادها وآخرها اغتصاب تلميذتين بعد اختطافهما واحتجازهما، تحت التهديد بالسلاح الأبيض، كما سلبوا مرافقيهما كل حاجياتهما، إذ تركوهما عراة إلا من التبان.
وأضافت مصادر "الصباح"، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية وفرقة الشرطة القضائية آنفا، أوقفتا ليلة أمس (الثلاثاء)، ثلاثة مشتبه فيهم ضمن شبكة خطيرة، استولت على خمس بنادق وسيارتين ومجوهرات ومبالغ مالية، من مبنى يقيم فيه اسباني بحي المعاريف بالدار البيضاء.
وحسب المصادر ذاتها، مكنت الأبحاث والتحريات الميدانية، من الوصول إلى الفاعلين في ظرف وجيز، والحسم بأن الجريمة هدفها الأول والأخير هو السرقة، ولا علاقة لها بالتيارات المتطرفة، سيما أن الشكوك الأولية وطريقة التنفيذ، كانتا تحومان حول الجريمة الارهابية أو الشبكات الاجرامية المنظمة.
حالة استنفار غير مسبوقة
لأول مرة منذ تفجيرات 16 ماي 2003، ترفع حالة الاستنفار في المملكة أسبوعا كاملا قبل احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، وتستمر أسبوعا بعدها، والسبب يعود إلى التهديدات الإرهابية الجدية الموجهة للمملكة في الشهور الأخيرة، وذلك ارتباطا بما يجري في سوريا والعراق، والتي كانت سببا في خلق آلية جديدة للأمن أطلق عليها اسم "حذر"، و التي تم تعميمها على المدن الكبرى.
وجديد هذه السنة بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية الاعتيادية في هذه المناسبة، والتي تشمل "باراجات" على مداخل المدن ومخارجها، ودوريات أمنية راجلة، وأخرى منقولة تجوب شوارع المدن الكبرى على مدار الساعة، وتعزيزات أمنية في محيط الفنادق الكبرى، والسفارات والقنصليات ومدارس البعثات الأجنبية، هو التنسيق الأمني والاستخباراتي الكبير، الذي دشنته المملكة بهذه المناسبة مع العديد من البلدان الصديقة، وخاصة الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.