وأضافت الجريدة أن الواقعة حصلت بعد ترصد ثلاثة أشخاص من بينهم امرأة للتلميذة، التي تتابع دراستها بالمستوى الرابع، حين خروجها من المدرسة، في الوقت الذي تمسكت الأم بيد طفلتها، غير أنها تفاجأت براكبي السيارة يحكمون قبضتهم على البنت، ويختطفونها من يديها، مما دفعها إلى إحكام قبضتها على مزلاج باب السيارة التي سحبتها لمسافة، قبل أن تسقط أرضا وتفر السيارة إلى وجهة مجهولة.
وأكدت "الأخبار"، أن الطفلة (أ)، ازدادت في 29 من مارس سنة 2005 بمدينة السمارة، ازدادت دون أن يتوفر والدها على عقد النكاح، حيث قاما بتسوية وضعية زواجهما سنة بعد ذلك، وقاما بإجراء عقد نكاح، إلا أن ابنتهما ظلت تحت رعاية زوجين من أجل تربيتها، وشرعا في تبادل الزيارات بعد ذلك حتى تتمكن الطفلة من معرفة والديها الحقيقيين، كما عملا على استضافة ابنتهما في العطل المدرسية، مرفوقة بالأسرة المذكورة دون معرفتها أنهما والداها البيولوجيين.
إلا أنه في شهر نونبر 2014، تضيف الجريدة في سرد خلفيات الحادث، التحق المشتكي رفقة زوجته من أجل تفقد أحوال ابنتهما، فلم يجداها لدى المشتكى بهما، مدعيين أنها في موريتانيا تارة وكلميم تارة وأولاد جرار تارة أخرى، دون تمكين والديها من رؤيتها وزيارتها، مما جعل شكوكا تحوم حول مصير ابنتهما التي اختفت في ظروف مجهولة، لكن الأب شاهدها بعد ذلك تستقل حافلة للنقل العمومي، متجهة إلى مدينة تزنيت، الشيء الذي جعل والديها يتقدمان بشكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتزنيت.
وأكدت "الأخبار" أن الضابطة القضائية فتحت بحثا في الموضوع واستدعت المشتكة بهما، فأقرت الزوجة أن الطفلة موضوع النزاع تعد ابنة المشتكيين، وأنهما أشرفا على تربيتها ورعايتها إلى أن وصلت لسن التاسعة، كما صرحت أنهما غير مستعدين للتنازل عن الطفلة.
ظاهرة الاختطاف
تكررت عمليات اختطاف الأطفال في الآونة الأخيرة بشكل مخيف، فغير بعيد عن مدينة تزنيت تعرض طفل بمدينة أكادير لمحاولة اختطاف من قبل مجموعة من الأشخاص، فالطفل كان يبدو لهؤلاء اللصوص كـ"الغنيمة" المربحة كونه طفل زهري.
تفاصيل الواقعة، رواها الطفل عبر شريط فيديو بثه موقع اليوتيب خلال الأسبوع المنصرم.