وأفادت مصادر الجريدة أن واقعة "البيدوفيل" الإيطالي المزداد سنة 1967، والتي تعتبر الأولى من نوعها بتراب عمالة الصخيرات- تمارة، تفجرت عند مغرب أمس الاثنين، بعد أن تقدمت أسرة ضحية قاصر بشكاية عاجلة إلى مصالح الدرك الملكي، تفيد بتعرض ابنها لاعتداء جسدي خطير، عززته بشهادة طبية، أكدت من خلالها تصريحات الضحية العفوية المرتبطة بطبيعة علاقته بالبيدوفيل الإيطالي، أدلى بها لأسرته مباشرة بعد ضبطه داخل الشقة.
وأوردت مصادر "الأخبار" أن أسرة الضحية القاصر الذي لم يتجاوز ربيعه الثالث عشر، تعاملت بذكاء كبير مع الحادث، بعد أن توصلت بخبر تواجد ابنها القاصر لدى "البيدوفيل" الإيطالي، من طرف أحد الحراس الذي تابع تفاصيل التغرير به من طرف المتهم واقتياده إلى داخل الشقة، حيث بادرت إلى سحبه من المكان بهدوء، في اتجاه المركز الترابي للدرك الملكي بمنطقة مرس الخير، دون أن تخلف انطباعا لدى المتهم بمتابعته، خوفا من فراره.
هذا وأكدت مصادر الجريدة أن الحادث استنفر السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي بالإقليم، لمعاينة تفاصيل توقيف المتهم، الذي تبين لاحقا أنه يقيم بشكل غير شرعي بتراب المملكة بعد انتهاء مدة إقامته القانونية، قبل أن يتم اقتياده إلى مقر الدرك ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية قبل الاستماع إليه بأمر من النيابة العامة.
واستنادا إلى مصادر "الأخبار"، فإن المتهم كان يشتغل ضمن إحدى الشركات الأجنبية بالمنطقة المختصة في الصيانة الكهربائية، انهار أمام اعترافات العديد من الضحايا القاصرين، الذين ظلوا يتقاطرون على مقر الدرك رفقة آبائهم إلى حدود منتصف الليل.
في حين لم تستبعد مصادر "الأخبار" تصوير "البيدوفيل" الإيطالي لمغامراته الجنسية الشاذة التي مارسها على الضحايا القاصرين، وهو ما تعكف عناصر الدرك المكلفة بالتحقيق على كشفه.
الاغتصاب.. ظاهرة تتفاقم
عنوان عريض يطرح ألف سؤال عن واقع الطفولة المغربية، فلا يمر يوم دون أن نسمع عن حالات اغتصاب، أو تحرش جنسي في حق قاصر أو طفل بريء.
فحالات الاغتصاب ازدادت في الآونة الأخيرة لاسيما من قبل الأجانب، مما خلق حالة من الرعب والهلع في صفوف الأسر، وجعل الناس يخافون أكثر من أي وقت مضى على فلذات أكبادهم، خوفا من جحيم الاغتصاب الذي يصول ويجول.
