وقال مصدر مطلع إن زبناء الموثق (إ.ش)، الكائن مكتبه بحي السدري بالدار البيضاء، تفاجأوا، الأسبوع الماضي، بنبأ مغادرة الموثق للتراب الوطني للإقامة بالولايات المتحدة الأمريكية، بعدما استولى على ودائعهم التي قدرها المصدر بثلاثة ملايير ونصف سنتيم.
وظل الزبناء يطرقون باب الموثق لأيام مستفسرين عن سبب غيابه، وفق المصدر نفسه، لكن العاملين بالمكتب يخبرونهم بأن الموثق يتلقى العلاج من داء السرطان، إلى أن أفصحوا لهم أخيرا عن السبب الحقيقي لغيابه، مؤكدين لهم بأنه انشغل في الفترة الأخيرة بإعداد وثائق الإقامة بأمريكا.
المصدر نفسه لم يستبعد أن يكون الموثق الهارب كان يخطط للعملية منذ مدة، حيث أشار إلى أنه عمل جاهدا في الفترة الأخيرة من أجل جلب عدد من الزبائن، من منعشين عقاريين ومواطنين عاديين، واعدا إياهم بإسداء خدمات في المستوى المطلوب، قبل أن يستغل ثقتهم فيه ويستولي على ودائعهم.
وليست هذه أول مرة يستولي فيها موثق على ودائع زبائنه ويختفي عن الأنظار، إذ شهدت سنة 2014 وحدها اختلاس ستة موثقين ودائع زبائنهم.