وزير خليجي يهدي وسيطته في الدعارة شقة ب300 مليون

DR

في 22/08/2013 على الساعة 18:45, تحديث بتاريخ 22/08/2013 على الساعة 18:50

تكشف كل التقارير عن معطيات صادمة حول ظاهرة الاتجار في البشر بالمغرب، فالأخير يتسم بخصائص محددة وبأدوار متعددة، جعلت المغرب وجهة لهذه الظاهرة، وفي ملف يومية الصباح نموذج جديد لملف الدعارة.

حصلت الصباح، كما نشرت في عدد يوم غد (الجمعة)، على معطيات وصفتها ب"المثيرة" حول إيقاف المتهمة بالوساطة في الدعارة لفائدة وزير خليجي يحمل لقب "صاحب السمو"، ويشغل منصبا حساسا في بلده، إذ حجزت عناصر فرقة الصقور داخل سيارة إحدى المتهمات هدايا تتمثل في ساعة يدوية باهظة الثمن، ولباس شفاف للرقص الشرقي وهاتف محمول من النوع الجيد، وأقرت المتهمة أن المسؤول الخليجي اقتناها لها هدية إلى جانب سيارة من نوع "مرسيديس ماتيك".

وحسب مصدر الصباح، فإن المتهمة أقفلت هاتفها المحمول بسرعة بعد إيقافها بحي الرياض، وبعدما حاولت عناصر الضابطة القضائية إشعاله للاطلاع على الأرقام المتضمنة داخل مفكرته، اصطدمت بوجود قن سري، ورفضت المتهمة منحهم إياه، بحجة عدم تذكرها له، وهو ما اعتبرته أبحاث الضابطة القضائية أنها كانت على اتصال دائم بالشخصية الخليجية وبالفتيات والوسطاء المتخصصين في جلب المومسات الحسناوات إلى أحياء راقية من الرباط.

وتوصلت أبحاث الشرطة إلى أن الوسيطة التي تتحدر من حي فقير بسلا، تحولت في ظرف وجيز إلى فتاة ثرية تمتلك شقة فاخرة بشارع النخيل بحي الرياض، يفوق ثمنها 300 مليون، وسيارة فارهة يفوق ثمنها ثلاثين مليونا.

وأصبحت الموقوفة تحمل لقب تحمله الشخصية الخليجية في بلادها، وسبق لها أن ربطت الاتصال بوسيطين ينشطان في مجال جلب الفتيات الحسناوات لإحياء سهرات ماجنة بحي السفراء، وبعد إيقافهما خلال الشهور القليلة الماضي، أقرا بأن الظنينة كانت تمنحهما مبالغ مالية من أجل القيام بهذه المهمة، بينما كانت تحصل لوحدها على مبالغ تتراوح بين ثلاثة وأربعة ملايين.

وما أثبت أنها ثرية هو عرضها على رجال الأمن مبلغ أربعة ملايين سنتيم للعنصر الواحد وسيارة فاخرة مقابل إخلاء سبيلبها، وهو ما رفضوه.

وسبق للفتاة أن تزوجت إماراتيا وقضت معه سنوات بدولته، وبعدما حصلت على طلاقها عادت إلى المغرب سنة 2005.

الإتجار في البشر

هناك علاقة مباشرة بين البغاء والاتجار في البشر، فالبغاء وما يتعلق به من نشاطات تساهم في الاتجار في البشر، لأنها توفر واجهة يعمل خلفها القائمون على هذه التجارة لغرض الاستغلال الجنسي، ويصل عدد النساء ضحايا الاستغلال الجنسي من 600 ألف إلى 800 ألف امرأة يتم الاتجار بهن سنويا، عبر الحدود الدولية، أي ما يناهز 70 في المائة، فيما يشكل الأطفال نسبة 50 في المائة، وتكفي مقارنة أعداد المغربيات المودعات بسجون دول الخليج بعد أن كن ضحايا لمافيا الاتجار في البشر ليتم استغلالهن لتقديم الخدمات الجنسية.

في 22/08/2013 على الساعة 18:45, تحديث بتاريخ 22/08/2013 على الساعة 18:50