وقالت يومية "المساء" في مقال لها نشر على الصفحة الثانية، إن عناصر الدرك الملكي اكتشفت بسبع عيون يوم الجمعة الأخير، معملا سريا لجمع أمعاء الأغنام والأبقار وغيرها لإعدادها للبيع والترويج بالمنطقة والمدن المجاورة لأشخاص يستعملونها في صنع النقانق.
وحسب مصادر اليومية، فإنه جرى إلقاء القبض على المتهم الرئيسي وهو شخص خمسيني اتخذ منزلا معدا للسكن، للتمويه من أجل ممارسة أنشطته المحظورة في سرية تامة، قبل أن يتم التبليغ عنه من طرف أحد المواطنين.
وحسب اليومية، فإن المتهم اعتقل رفقة ثلاث عاملات بصدد إعداد كمية كبيرة من الأمعاء من أجل تسويقها، والتي كانت فاسدة وتنبعث منها روائح كريهة ومقززة.
وكشفت الجريدة أن أن هذه الأنشطة كانت تمارس بدون ترخيص وفي محل يفتقر لأدنى الشروط الصحية والوقائية ولكل أدنى المعايير المطلوبة لممارسة هذا النوع من الأنشطة التجارية، التي لها علاقة بصحة المواطنين، حيث جرى حجز مجموعة من الحاويات البلاستيكية التي كانت مملوءة عن آخرها بكمية كبيرة من الأمعاء الفاسدة، قدر وزنها بحوالي 500 كيلوغرام.
"المساء" قالت إن عملية الحجز هاته عرفت حضور الطبيب البيطري الإقليمي وطبيب بلدية المدينة، وعناصر من السلطة المحلية، إذ تمت عملية المعاينة والحجز بعدها أعد محضر في الموضوع قبل أن يتم إتلاف هذه الكمية المحجوزة من الأمعاء الفاسدة.
وحسب الجريدة ذاتها فإنه من المنتظر أن يعرف هذا الملف تطورات جديدة ومثيرة، بعد استكمال التحقيق مع جميع الأطراف، خاصة، تضيف "المساء" بعدما تفجرت القضية محليا، وصارت مثار اهتمام بالغ من لدن السكان، مما دفع بحقوقيين من المركز المغربي لحقوق الإنسان، فرع سبع عيون، إلى الدخول على الخط.
أمن غذائي من التسمم
"صناعة الأكل السريع" أكبر لوبي يتهدد صحة المغاربة، بالنسبة للمستثمرين في إطعام المغاربة لم يعد مهما لهم مراعاة صحة المستهلك بقدر ما يجتهدون في توسيع هامش الربح، حتى ولو كان ذلك باستعمال مواد أولية فاسدة وضارة.
بلغة الأرقام، فإذا كانت التسممات الغذائية تشكل 25 في الماءة من مجموع التسممات التي تصيب المغاربة سنويا، فغن 70 في الماءة من التسممات الغذائية يكون مصدرها الباعة المتجولون، مما يجعل مسؤولية المراقبة والصرامة في مجال "صناعة الأكل السريع" مطلبا ملحا.
