الخبر الذي تطلعنا عليه يومية الخبر في عددهاK يوم غد الخميسن يقول إن الداودي احتكر قسم المستعجلات بالمستشفة الإقليمي لمدينة خنيفرة، من أجل تقديم العلاجات الضرورية لإحدى فريباته التي كانت ترافقه على متن سيارته.
وتضيف اليومية، أن قسم المستعجلات بالمستشفى شهد حالة استنفار قصوى، بعد وصول وزير التعليم العالي وبالحث العلمي رفقة إحدى المريضات، بحيث طلب من الطاقم الطبي تقديم الإسعافات الضرورية للمريضة التي كانت تعاني من كسر على مستوى القدم.
كما نقرأ أيضا، نقلا عن مصادر الجريدة، بأن جميع الممرضين الذين كانوا يداومون تلك الليلة بالإضافة إلى الطبيب تحلقوا حول المريضة من أجل إسعافها، تاركين المرضى الآخرين يتخبطون في آلامهم، مؤكدة أنه كان هناك مرضى يحتاجون لتدخل طبي فوري نظرا لحالتهم المستعصية، كما أن بعض الأطر الطبية العاملة بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة استنكروا الطريقة التي احتكر بها الوزير قسم المستعجلات لمدة طويلة، غير آبه بالمرضى الآخرين الذين كانو ينتظرون دورهم. وأوضحت الجريدة أن لجوء وزير إلى مستشفى عام يبرهن على أنه مثله مثل باقي المواطنين، لكن احتكاره لقسم المستعجلات وجميع الممرضين هو الذي لم يتقبله بعض العاملين بالمستشفى، وحسب الجريدة دائما، فقد أكد المحتجون أنه بعد رحيل الداودي رفقة المريضة رفع الحصار عن المستشفى، ليتم الاهتمام بالمرضى الآخرين الذين كان يعج بهم المكان.
خطأ من؟
قد يكون أمرا مهما أن يلجأ وزير إلى مستشفى عمومي، تأكيدا على سواسيته مثله في ذلك مثل جميع المغاربة، لكن مقال الجريدة، وإن كان لا يوضح ما إذا كان الوزير هو من آمر باستنفار المستشى وأطره، أم أن كل ما في الأمر هو مجاملة زائدة من الأطباء والممرضين العاملين هناك، فلو صحت فرضية استغلال الوزير لمنصبه من أجل استفادة قريبته من تلك المعاملة الخاصة، فحتما يجب محاسبته على فعلته، وإذا تبث العكس، فأصابع الاتهام سيتوجه لأصحاب البدلة البيضاء، جراء إخلالهم بقسم أبو قراط، الذي يؤكد على تقديم المساعدة الطبية لأي كان، وكيفما كانت الظروف، دون أي تمييز للبعض.
ولعل الوزير الداودي، وقف خلال زيارته الاستعجالية للمستشفى الإقليمي بخنيفرة على وضعيات الصحة العمومية، ولا بد أنه أخذ صورة عامة عن الوضع، عسى أن يخبر زميله في الحكومة الحسين الوردي من أجل الإسراع في إصلاح هذا القطاع الحساس.