وأوضحت جريدة الأحداث المغربية، في عدد يوم غد (الخميس)، أن المتهمين وجهت إليهم تهم تكوين عصابة إجرامية والنصب والسرقة باستعمال الأسلحة والابتزاز عن طريق الشبكة العنكبوتية، والتهديد بنشر صور خليعة، مقابل ودائع مالية.
وتعود تفاصيل القضية، حسب الجريدة نفسها، إلى إيقاف دورية للأمن الوطني سيارة خفيفة في إطار جولة روتينية ادعى راكبوها الثلاثة أنهم تعرضوا للسرقة بالطريق المؤدية إلى جماعة بولنوار.
وأضاف الضحايا المفترضون أنهم تعرضوا للهجوم من مجهولي،ن حينما كانوا يستهلكون النرجيلة، حيث فوجئوا بشخصين مدججين بالسلاح الأبيض يقومان بسلبهم الهواتف المحمولة إلى جانب مبلغ مالي كان بحوزتهم مع تعرض أحدهم للعنف وإصابته في الوجه.
وعملت دورية للأمن الوطني إلى جانب فرقة من الشرطة القضائية على القيام بحملة تمشيطية لمكان وقوع الحادث، أسفرت عن توقيف أحد المعتدين الذي اقتصر دوره على الحراسة حيث حجز بحوزته سكينين من الحجم الكبير. وبعد التحقيق، تبين أن العملية كانت مدبرة بعد اعتراف المتهم الرئيسي في عملية السرقة للمحققين.
تحقيقات المصالح الأمنية
وإلى ذلك عمل المحققون على حجز السيارة وإيقاف المتهمين وإخضاعهم للتحقيق، مما أدى إلى تفكيك عصابة إجرامية تتكون من طلبة متدربين بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية، ويمارسون الابتزاز عبر التقاط صور وفيديوهات لأشخاص بوضعية مخلة بالحياء، قبل أن يعمدوا إلى تهديد ضحاياهم بنشر الصور الخليعة على شبكة التواصل الإجتماعي مقابل حصولهم على ودائع مالية.
لقد اهتز المغاربة، في الآونة الأخيرة، على وقع ما نشرته صفحات على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي من صور إباحية ومشاهد خليعة لفتيات قاصرات وراشدات، يدرس بعضهن في مؤسسات تعليمية.
وكادت إحدى هذه الصفحات أن تسبب مآس لبعض العائلات بعد أن شاهدن بناتهن عاريات، في حين تحولت أخرى إلى وسيلة لتقديم خدمات جنسية عبر الانترنت، مقابل شحن بطاقة الهاتف المحمول.
لقد أثارت هذه الصور والمشاهد، التي تعرض بشكل مستمر على صفحات فيسبوك، ردود أفعال متباينة، توزعت بين تنديد فعاليات بهذه الخطوات، خصوصا تلك التي جاءت بدافع الانتقام، وبين التشديد على ضرورة تقديس حرية الآخرين الشخصية.
