وتقول اليومية في مقال على صفحتها السادسة، إن مدينة الخميسات عاشت، الثلاثاء الماضي، على وقع جريمة مزدوجة، بعد العثور على جثة زوجين داخل محل للتصوير بحي الزهراء بالمدينة المذكورة.
وعنونت اليومية "زوج يضع حدا لحياة زوجته قبل أن ينتحر شنقا"، موضحة أن التحريات الأولية التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية بالمدينة، كشفت أن الزوج ذي 28 سنة أقدم على قتل زوجته ذات 19 سنة بخنقها بواسطة حبل قطني داخل محل التصوير الذي يتخذانه مسكنا لهما.
وتضيف اليومية أن التحريات تفيد بأن السبب الرئيسي لهذه الجريمة يبقى الغيرة وشك الزوج من زوجته التي يحبها، بحسب ما ورد في رسالة خطية تركها الرجل الذي عثر عليه معلقا وهو موصول بحبل، بينما تم العثور بالقرب منه على زوجته التي خنقت بحبل قطني.
وتابعت اليومية في نسج خيوط قصة هذا الحادث المأساوي لزوجين لم يمض على زواجهما سوى ثلاثة أشهر، حيث تم العثور بمسرح الجريمة على مجموعة كبيرة من الأقراص والأعشاب الطبية، فضلا عن عبارات خطية يرجح أنها للزوج مكتوب عليها "رغم أننا سنموت سأبقى أحبك".
وتقول اليومية إن المعلومات التي جمعتها الشرطة القضائية داخل مسرح الجريمة وكذا إفادات أفراد العائلة، تؤكد عدم وجود أية مؤشرات دالة على فعل إجرامي بغرض السرقة أو الانتقام، مما يرحج فرضية القتل المتبوعة بالانتحار.
وتابعت اليومية أن الزوجين كانا يعيشان مشاكل عائلية كبيرة، خصوصا وأن الزوجة ارتبطت بدون موافقة والديها، وأنها انتقلت للعيش مع عائلة زوجها بحي سيدي غريب، لينتقل الزوجان بعد تفاقم المشاكل إلى محل صغير للتصوير عاشا فيه في وضعية اجتماعية هشة.
وتردف اليومية أن مشاكل الزوجين ستزداد استفحالا بعد أن علم الزوج أن زوجته حامل في شهرها الأول، وأنها تحاول إجهاضه رغم معارضته، ما عجل بتسلل الشكوك في نفسه الزوج، شكوك ستتعزز أكثر مساء الثلاثاء الماضي، عندما عاد إلى المنزل ووجد زوجته مغمى عليها من فرط مناولة الأقراص والأعشاب الطبية، ليقرر وضع حد لحياتها والانتحار بعدها.
المغاربة والانتحار
كشف تقرير أخير لمنظمة الصحة العالمية عن ارتفاع مهول حالات الانتحار بالمغرب، ما بين سنتي 2000 و2012، ففِي ظرف اثنتي عشر سنة، تضاعف عدد المنتحرون المغاربة؛ بـ97% ليقفزوا من 2.7 إلى 5.3 حالة انتحار بين كلِ مائة ألف مغربِي.
تقرير المنظمة، حول "الانتحار والوقاية منه"، كشف أن 1628 مغريبا انتحروا، خلال 2012، يشكل الرجال 87 بالمائة منهم، بتسجيل1431 حالة، فيما بلغ عدد النساء المنتحرات، 198.
وتظهر الدراسة أن معدل الانتحار وسط الشريحة العمرية ما بين 15 و29 عاما، يستقر في حدود 5.9 حالات لكلِ مائة ألف نسمة.
