ويبدو أن أي استعجال لا تسبقه دراسات متأنية، ووضع مخططات علمية استراتيجية تنتج عنه أزمات عويصة سيكون من الصعب تحملها كما هو حال المشاريع التربوية و الوزارية السابقة، و حسب وزير التربية الوطنية السابق أحمد أخشيشن: فالمخطط الإستعجالي عبارة عن رؤية متكاملة قابلة للإنجازمن ظرف وجيز .
وهو يشكل كذلك خارطة طريق تحدد الخطوات العلمية التي يجب الالتزام بها من أجل إصلاح المنظومة التعليمية المغربية و إعادة الثقة إلى المدرسة العمومية لكي تكون فعلا مدرسة النجاح، ومدرسة الحداثة، ومدرسة المستقبل التنموي، وهو يعتمد كما سبق الإشارة إلى ذلك، في قراراته ومبادئه على نتائج تقرير المجلس الأعلى للتعليم لسنة 2008.
الأسباب خروج المخطط الإستعجالي
يمكن الحديث عن مجموعة من الأسباب التي استوجبت التفكير في إرساء مخططٍ استعجالي داخل المنظومة التربوية التعليمية الوطنية، وذلك لإنقاذ المدرسة المغربية من مشاكلها الوظيفية، وتخليصها من أزماتها البنيوية، والحد من التعثرات العديدة التي تتخبط فيها المؤسسات التعليمية على جميع الأصعدة والمستويات وبالتالي يمكن الإشارة إلى أسباب عامة و أسباب خاصة.