وأضاف المتحدث في اتصال مع Le360 أن التعليم في المغرب ينطبق عليه المثل "من الخيمة خرج مايل"، مشيرا إلى بؤس" السياسية التعليمية التي تخرج تلاميذ مغاربة قاصرين فكريا ولغويا، كما أن المناهج التعليمية لا تؤهل لتخريج إنسان مغربي منتج”.
وركز عبيد على إعلان فشل المخطط الاستعجالي للتعليم بسبب عدم تأهيل الموارد البشرية، رغم أن المخطط في حد ذاته حمل مضامين إيجابية جدا، لكنه اصطدم بغياب الوسائل التعليمية، حسب تعبيره.
وأكد عبيد، أن الخطاب الملكي كان واضحا كالعادة، وقراءته تستدعي فقط الآاليات التطبيقية، داعيا إلى عقد مناظرة أخرى للتعليم، تكون مكملة لمناظرة إفران 1982، التي حسب عبيد "لو طبق ما فيها لتجاوزنا العديد من المشاكل التي تهم القطاع".
ومن جهة أخرى، صرح عبد الحفيظ أزراني الكتب العام للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل، بأنه تم تسجيل عدم الاهتمام اللازم لوزارة التربية الوطنية بالموارد البشرية، التي تعد أحد الدعامات الأساسية لأي إصلاح، من حيث التكوين الجيد وتوفير وسائل وظروف العمل، وتحسين أوضاعها الاجتماعية والمالية والمهنية بمختلف فئاتها من خلال المعالجة الحقيقية لمشاكلها.
وأضاف أزراني أن هناك "تماطل فاضح للوزارة في إخراج نظام أساسي جديد لحيز الوجود يتجاوز ثغرات النظام الحالي، وغياب أي تصور لإصلاح المناهج والبرامج، ورد الاعتبار للمدرسة العمومية، التي تستوعب 92 في المائة من التلاميذ، والارتقاء بها إلى مستوى المتطلبات الوطنية في تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية بما يحفظ التماسك المجتمعي ويسهم في تطور البلاد”.