وأكدت "أخبار اليوم"، أن الوردي عبر عن استيائه الكبير من عدم انعكاس الإجراءات والقرارات التي يتم اتخاذها مركزيا للرفع من مستوى الصحة بالمغرب، محملا مسؤولية ذك لبعض الأطباء والمسؤولين الصحيين المحليين.
وأضافت الجريدة، أن أخطر تلك الاعترافات التي صرح بها الوزير، تتمثل في إقراره بكون بعض الوفيات المسجلة لدى الأطفال والأمهات خلال الولادة، تعود إلى الغيابات الغير المبررة لبعض الأطباء، ورفض بعض المراكز الصحية استقبال الأمهات في حالة مخاض.
الوردي أكد حسب معطيات الجريدة "أنه من المخزي أن تلصق بوزارة الصحة ومسؤوليها أقبح عبارات التهاون والتلاعب وانعدام المسؤولية، رغم البرامج المخصصة لصحة الأم والطفل".
وأضاف الوردي أن من بين المسببات المباشرة، والغير المباشرة في حدوث هذه الوفيات، "هي الطامة الكبرى التي لا يمكن السكوت عنها أو الارتياح لعواقبها، ويتعلق الأمر هنا بالغيابات الغير المبررة أو حتى المبررة منها والتي تفتقر إلى الوازع الأخلاقي".
من جهتها أكدت "المساء" أن وزير الصحة الحسن الوردي انتفض في وجه مديري الجهات الصحية ومندوبي العمالات والأقاليم، على خلفية "فضائح" وفيات الأمهات والمواليد عند بوابات ومداخل المؤسسات الاستشفائية.
وأكدت الجريدة أن وزير الصحة قد صرح بأن الوزارة في السياق لن تبقى مكتوفة الأيدي، ولن تتسامح مع المسؤولين الذين يتساهلون أو يتسترون على الغيابات في إطار من المحاباة والمجاملة، معتبرا أن "استفحال ظاهرة غياب الأطباء من مقرات عملهم، ساهمت بقسط كبير في تردي الخدمات الصحية في مؤسساتنا الصحية".
وأضاف الوردي أنه رغم هذه البرامج، فالنتيجة تبقى هي نفسها عندما يلقى مولود أو امرأة حامل حتفهما إما أمام مدخل المؤسسة صحية عمومية أو داخلها أو يرفض قبولهما لأسباب تافهة. وأضاف " عين العقل أن يتم التعامل مع بسلاسة مع الحالات التي تعرض على دور الولادة، علما أن هؤلاء النساء الحوامل يقطعن مسافات طوال للوصول إلى بر الأمان بالنسبة إليهن، ألا وهو المركز الصحي".
خطة الوردي لإنقاذ الحوامل
سبق وأن صرح وزير الصحة الحسين الوردي، أن وزارته عملت في إطار مخططها الحالي، على إطلاق 20 وحدة جديدة لإسعاف الولادة عن قرب، وانطلاق عملية اقتناء طائرات هليكوبتر للإسعاف بمراكش٬ وتحديد 80 وحدة استعجالية للقرب٬ وإطلاق تأهيل 4 أقطاب للمستعجلات الطبية بكل من وجدة ومراكش، والدار البيضاء وسيدي بنور. كما أكد الوزير، أنه تم تجهيز مستشفيات الولادة في 7 جهات وتجهيز 90 وحدة للولادة بالمناطق القروية، وإعادة تأهيل 10 مستشفيات ولادة٬ فضلا عن ترقية وتأهيل وتوسيع المراكز الاستشفائية الإقليمية، والمستشفيات المحلية.