وفي تفاصيل الواقعة، كشفت مصادر من عين المكان أن امرأة تقدمت من مدينة مراكش بشكاية لدى المصالح الأمنية بخصوص تعرضها للنصب والإحتيال من قبل الراقي المزعوم، الذي وعدها بأنه سيشفيها من مرض الصرع مقابل مبلغ 3 ملايين سنتيم، وهو الشيء الذي اكتشفت زيفه فيما بعد.
المشتكية، وبعدما اكتشفت الكذبة، طالبت المعني بالأمر بإرجاع أموالها لكنه رفض، مؤكدا أنه سيرجع لها فقط 10 آلاف درهم، لتتقدم بشكاية لدى المصالح الأمنية بمريرت، التي فتحت بدورها بحثا تحت إشراف النيابة العامة
مصادر موثوقة، أكدت أن عملية التفتيش المنجزة في هذه القضية، أسفرت عن العثور في منزل المشتبه فيه على مجموعة من الأدوات والتمائم التي تستعمل في أفعال الشعوذة، علاوة على حجز حاسوب متنقل.
وحسب نفس المصادر، كان المعني بالأمر وهو رجل ثلاثيني، عازب، و مستواه الدراسي لا يتجاوز الاعدادي، (كان) يستقطب ضحاياه من داخل وخارج المغرب من خلال صفحاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يدعي خلالها أنه قادر على « جلب الحبيب »، وحل المشاكل الزوجية، وفك العكوسات، وهو الشيء الذي أكده خلال الاستماع إليه من قبل المصالح الأمنية. حيث اعترف أنه يمتهن الرقية الشرعية منذ أواخر سنة 2017، وكان يوهم ضحاياه بأن لديه قوة خارقة لحل جميع المشاكل الزوجية وفك السحر والقبول والزواج وصد العين وعلاج جميع الأمراض...
الراقي المزعوم، وبعد انتهاء إجراءات البحث التمهيدي، تم تقديمه أمام أنظار الوكيل العام للملك بالمحكمة الابتدائية بخنيفرة، ليقرر ممثل النيابة العامة متابعته في حالة اعتقال، حيث تم إيداعه السجن المحلي بخنيفرة، في وقت حدد فيه تاريخ 30 ماي المقبل لجلسة الاستنطاق التفصيلي.