أكد مصدر من كلية الطب والصيدلة بالرباط لموقع Le360 أن أزيد من ألف طالب وقعوا عريضة احتجاجية للتعبير عن استيائهم من تعامل العمادة معهم.
وأشار المصدر إلى أن الإدارة « لم تلتزم بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال جلسات الحوار السابقة، والتي كانت قد أفضت إلى إنهاء أطول إضراب في تاريخ الجامعات المغربية ».
ويشكو الطلبة من استمرار الإدارة في اعتماد نظام نصف دوام لتعويض التداريب الاستشفائية التي قاطعوها، على الرغم من أن الغلاف الزمني كان يسمح بدوام كامل.
كما أعربوا عن غضبهم من ما وصفوه بـ »غياب التواصل الفعّال » من طرف العمادة و« إقصائهم » من عملية اتخاذ القرار، حيث لم تتم استشارة ممثليهم في المكتب المحلي بشأن هذا الإجراء.
إقرأ أيضا : بوادر احتقان جديد بكليات الطب والصيدلة
جذور الأزمة: صراع مستمر حول جودة التكوين
تعود جذور الاحتقان الجديد إلى الأزمة التي بدأت في ديسمبر 2023، عندما قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تقليص مدة التكوين من سبع سنوات إلى ست سنوات. برر وزير التعليم العالي السابق، عبد اللطيف الميراوي، القرار بالحاجة إلى سد الخصاص في الموارد البشرية وتحسين المنظومة الصحية. لكن الطلبة رفضوا القرار بحجة أنه سيؤثر سلبا على جودة التكوين بسبب فقدان 600 ساعة دراسية.
خلال فترة الإضراب التي دامت قرابة 330 يوما، نظم الطلبة احتجاجات ومسيرات واعتصامات للتعبير عن رفضهم. وفي النهاية، تدخلت مؤسسة « وسيط المملكة » كوسيط بين الحكومة والطلبة، ما أسفر عن توقيع اتفاقية أنهت الأزمة مؤقتا.
في الحاجة إلى حلول جذرية
يخشى الطلبة أن تؤدي هذه التوترات إلى عودة التصعيد وتهديد استقرار كليات الطب والصيدلة.
أمام هذا الوضع، تبرز الحاجة إلى تفعيل آليات الحوار والتواصل المستمر بين الإدارات والطلبة، مع الالتزام بتعهدات سابقة لضمان تحقيق العدالة وتحسين ظروف التكوين الطبي. وذلك لتجنب موجة جديدة من الاحتجاجات التي قد تعطل سير الدراسة من جديد.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا