وانتقد سعيد محاري، أستاذ مبرز بالأقسام التحضيرية وعضو المكتب الوطني للتنسيقية المستقلة للأساتذة المبرزين(ات) بالمغرب تجاهل الحكومة لاتفاق 19 أبريل 2011 طيلة جولات الحوار الاجتماعي الذي نصت أهم محاوره على إخراج نظام أساسي خاص بالأساتذة المبرزين، معتبرا في تصريح لـLe360 أن اتفاق 14 يناير 2023 الذي تم توقيعه مع النقابات « تجاهل مطالب الأساتذة المبرزين وأقصاهم من جولات الحوار الاجتماعي ».
وتطالب التنسيقية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بـ « تسوية مستحقات الأشهر الأربع العالقة للأساتذة المبرزين(ات) فوجي 2018 و 2019 وتعيين الأساتذة المبرزين بأسلاك ما بعد الباكالوريا تماشيا مع شعارات الحكامة وحسن تدبير الموارد البشرية في منظومة التعليم والتكوين وكذا الإعلان عن المقاعد الشاغرة بأقسام تحضير شهادة التقني العالي والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين مع إعطاء أولوية التعيين بها للأساتذة المبرزين».
وفي سياق متصل، ذكر المتحدث أن «هناك خلط كبير داخل قطاع التعليم المدرسي بين إطار استاذ مبرز وعدة مسميات لمهام يؤديها أستاذ التعليم المدرسي مثل أستاذ منسق، أستاذ كفيل، أستاذ رائد...».
وأشار إلى أنه الحصول على درجة الأستاذ المبرز يمر بداية عبر مرحلة انتقاء طلبات الطلبة الحاصلين على الماستر أو أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي المرسمين بهذه الصفة لمدة لا تقل عن خمس سنوات ثم اجتياز مباراة ولوج سلك التبريز في تخصصات عدة (رياضيات، فيزياء وكيمياء، علوم المهندس، اللغة الفرنسية ...) حيث يتلقون بعد النجاح في هذه المباراة تكوينا مركزا في مادة تخصصهم وتكوينا نظريا وعمليا في طرق التدريس وعلوم التربية لمدة عامين كاملين يجتاوزن بعدهما مباراة التخرج وهي مباراة مغربية فرنسية مشتركة في تخصصات الرياضيات، الفيزياء والكيمياء وعلوم المهندس وبعد اجتيازهم لها بنجاح يعينون كأساتذة مبرزين بمراكز الأقسام التحضيرية، أو مراكز التكوين بمختلف أنواعها، أو مراكز تحضير شهادة التقني العالي أو بالتعليم الثانوي عند الاقتضاء.
واعتبر أن «الأستاذ المبرز الإطار الوحيد داخل وزارة التعليم الذي يؤدي مهام مختلفة تماما من حيث تنوعها : من التدريس بالثانوي التأهيلي إلى التدريس والتاطير بمراكز الأقسام وتحضير المباريات وتصحيحها مرورا بمهام التكوين بمراكز التكوين وكل ما يتعلق بها من أنشطة».
