وقالت المصادر إن اللجنة زارت قسم الولادة حيث توفيت النساء الحوامل ووقفت على كل صغيرة وكبيرة، بغية معرفة ما جرى للضحايا قبل وأثناء وبعد إجراء العمليات القيصرية لهن، كما استمعت للأطباء المعنيين وباقي الموظفين.
وكشفت مصادر أخرى لـLe360 أن اللجنة ستقوم برفع تقريرها إلى الوزارة للقيام بالمتعين في الموضوع، في وقت أثارت وفاة النساء الحوامل موجة غضب عارمة في صفوف أسرهن ومعارفهن، كما هو الشأن بالنسبة لمتتبعي الشأن المحلي بأكادير وسوس عموما، حيث استنكر عدد منهم ما يقع بالمستشفى الذي يستقبل العشرات من المرضى يوميا وجرحى الحوادث قادمين من مختلف مناطق سوس ماسة وكذا أقاليم الجهات الجنوبية الثلاث.
ونبهت مصادر نقابية فضلت عدم الكشف عن هويتها، إلى خطورة الوضع بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني نتيجة الإهمال الذي بات يعرفه سواء من طرف الوزارة الوصية على القطاع أو من المسؤولين الجهويين، مؤكدة أن ظروف الاشتغال أحيانا « كارثية » بسبب غياب المعدات الطبية اللازمة أو تعطلها نتيجة أعطاب متتالية، مشيرة إلى أن الجهات المعنية مطالبة بتوفير الظروف الملائمة للأطقم الصحية للعمل في أريحية تامة.
وفي محاولة لمراسل Le360 للاتصال بعدد من الجهات المعنية بالقطاع بالجهة وعلى الصعيد الإقليمي أكادير إداوتنان، تحفظ الجميع ممن تواصل معهم بتزويده بالمعطيات اللازمة لتنوير الرأي العام المحلي والجهوي والوطني، بينما أكد آخرون أن الجميع ينتظر تقرير اللجنة الوزارية لإنهاء الجدل القائم.
