ورصدت كاميرا le360 ارتسامات بعض سكان المدينة القديمة بمراكش، ممن تضرروا من الزلزال، حيث عبر بعضهم عن أسفهم لفقدان منازلهم، وأغراضهم الشخصية بالإضافة إلى أوراقهم الثبوتية، واضطرارهم إلى المبيت في الشارع على مقربة من بيوتهم في انتظار أن يتسنى لهم تسلم متلكاتهم التي لم يلحقها الضرر.
وكشفت أم مراكشية في تصريح لـLE360، أنها مضطرة للمبيت في الشارع بسبب انهيار منزلها، معبرة عن خوفها على ابنتها الرضيعة من هذه الوضعية.
وبالمقابل تم إيواء بعض الأسر المتضررة من الزلزال في مكان مخصص للإيواء جهزته لصالحهم السلطات المراكشية، حيث عبرت بعض الأسر المستفيدة من هذا المأوى عن شكرها وامتنانها للسلطات لتوفيرها لجميع الظروف الملائمة في عين المكان، سواء من ناحية المبيت، المأكل، المشرب وحتى التطبيب.
وبادرت السلطات المحلية بمراكش إلى إنشاء مخيمين بملعب القرب 20 غشت، بهدف إيواء المتضررين الذين فقدوا منازلهم أو تضرروا بشكل كبير من الهزة الأرضية التي خلفت خسائر بشرية ومادية فادحة.
وبلغت السعة الإجمالية للمخيمين 750 شخصًا، وفقًا لما أكدته أمينة المغاري، نائبة عمدة مدينة مراكش.
وأوضحت المسؤولة في تصريح le360 أنه ولحدود الساعة، ملئ المخيمان بـ460 شخصا، بينما رفض متضررون آخرون الالتحاق بالمخيم بدعوى بعده عن منازلهم المتضررة من الزلزال.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الجهود الإنسانية تأتي في إطار التضامن والتكاتف الوطني في مواجهة الكوارث الطبيعية، وتعكس التفاني والاهتمام الكبير الذي توليه السلطات المحلية في مراكش وباقي المناطق المتضررة من أجل ضمان سلامة مواطنيها.