ورصدت كاميرا Le360اقتحام الجرافات لهذا الحي الشهير لهدم جميع المباني المشيدة بشكل غير قانوني فوق الملك العام، بما في ذلك العديد من المنازل والمحلات التجارية، وذلك في إطار عمليات الهدم التي تشنها السلطات المحلية، والتي أطلقت منذ أيام بقيادة والي جهة الرباط سلا القنيطرة، محمد اليعقوبي.
إجراءات صارمة
قبل الشروع في عمليات الهدم، قامت المصالح المختصة بالبلدية والولاية بإخطار مستأجري هذه الأماكن وأصحابها بضرورة إخلائها.
وتعرضت عشرات المساحات المجاورة للعديد من المنازل للتدمير، مما أثار حزن وسخط المتضررين الذين يشتكون من تعريضهم للتشرد.
ردود فعل متباينة
تفاوتت ردود الفعل حول هذه الحملة بين مؤيد يرى فيها خطوة ضرورية نحو تحسين البنية التحتية للمدينة، ومعارض يعتبرها قاسية وتسبب خسائر فادحة للسكان.
ويعبر المتضررون عن استيائهم من فقدان ممتلكاتهم ومصادر رزقهم، بينما يؤكد المسؤولون أن هذه الإجراءات ضرورية لضمان تطبيق القانون وتحقيق التنمية المستدامة في المدينة.
تطلعات لتغيير واقع المدينة
في تصريح خاص لـ Le360، أوضح مصدر من الولاية، أن مسؤولي العاصمة يسعون إلى « تعويد المواطنين على حقيقة أن هذا النوع من احتلال الأماكن العامة لم يعد مقبولاً ».
وتندرج حملة الهدم هذه ضمن خطة تطوير شاملة لحي السانية الغربية، الذي كان في السبعينيات مجمعاً سكنياً واسعاً للعائلات الرباطية.
وتهدف الخطة إلى إعادة هيكلة الحي وتحديث بنيته التحتية، مما يعزز من جمالية المنطقة ويجعلها أكثر ملاءمة للعيش والسياحة.