مستشفى برشيد للأمراض العقلية لم يعد قادرا على استقبال مرضى جدد

مستشفى الرازي للطب النفسي ببرشيد

مستشفى الرازي للطب النفسي ببرشيد

في 10/01/2024 على الساعة 13:00, تحديث بتاريخ 10/01/2024 على الساعة 13:00

نبه فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين إلى «الخصاص المهول الذي تشهده المستشفيات في تخصص أطباء الصحة النفسية »، كاشفا أن مستشفى « الرازي » للأمراض العقلية ببرشيد لم يعد قادرا على استقبال مرضى جدد.

وذكر المستشار البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، عابد بادل أن « إقليم برشيد من الأقاليم الفتية وواعدة، اشتهر بتواجد مستشفى خاص بالطب النفسي بني على مساحة كبيرة بعد ذلك تآكلت مساحته والتي لازالت تتناقص ويزحف عليها العمران »، منبها خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين إلى أن المستشفى المذكور « يعيش أوضاع كارثية بكل المقاييس ويحتاج عناية خاصة بسبب نقص حاد في الأطباء النفسانيين والممرضين والأسرة ».

وقال المستشار البرلماني إن « المستشفى اليوم لا يستقبل مرضى جدد بالرغم من أنه يتوفر على وعاء عقاري كبير يمكنه من توسعة البنيات التحتية ورفع عدد الأسرة واستيعاب عدد أكبر من المرضى ».

ودعا البرلماني وزارة الصحة إلى « التدخل العاجل لإعادة تأهيل هذا المستشفى وجعله في المستوى الذي يليق به ».

نقص الموارد البشرية

وكشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب أن المغرب يعاني نقصا حادا في الأطباء النفسيين، إذ لا يتجاوز عددهم 2644 طبيبا.

وأضاف في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، أن هذا الرقم موزع ما بين 416 طبيبا فيهم 171 بالقطاع العام، و247 في القطاع الخاص، و47 من الأطباء المتخصصين في الطب النفسي الخاص بالأطفال، و1460 من الممرضين المتخصصين في الصحة العقلية.

وأشار أن هناك 719 من المساعدين الاجتماعيين في مجال الصحة النفسية في القطاع العام.

وأوضح آيت طالب أن هذا النقص مرتبط أساسا بالخصاص في الموارد البشرية، وضعف جاذبيته بالنسبة للطلبة.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الأمر يتطلب إقرار تحفيزات خاصة للأطباء النفسيين، ردفا أن هذا الاختصاص لا يلقى الأهمية التي يستحقها في المغرب مقارنة ببعض البلدان، ففي أمريكا على سبيل المثال يكون هو الاختيار الأول.

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 10/01/2024 على الساعة 13:00, تحديث بتاريخ 10/01/2024 على الساعة 13:00