وقال عدد من سكان سيدي بيبي إن الليلة كانت سوداء بامتياز حيث حوَّل شباب ملثمون وآخرون غير ملثمون الوضع بالمنطقة إلى ساحة معركة، قبل أن يتوجهوا نحو مقر الجماعة لإضرام النار فيها وفي المستودع المحاذي لها، ما أثار فزعا كبيرا في صفوف المواطنين وكذا مستعملي الطريق الوطنية رقم 1 على اعتبار أنها تشق وسط الجماعة.
خريب جماعة سيدي بيبي من طرف محتجين
وعمد المتظاهرون إلى إشعال النيران في الجماعة ومكاتبها، ما أدى إلى احتراق ملفات المواطنين خاصة في الجناح الخاص بالحالة المدنية، مما عطَل مصالح المواطنين الذين أدانوا بشدة ما وقع وما نفذه المحتجون، معتبرين ذلك جريمة كاملة الأركان مست المرافق العمومية والخاصة، مطالبين الجهات المختصة بفتح بحث قضائي لتحديد هوية المتورطين لتقديمهم للعدالة في أقرب وقت ممكن.
ووجه بعض السكان نداء للأسر للإبقاء على أبنائهم في المنازل أكبر قدر ممكن لتفادي مشاركتهم في الاحتجاجات التي زاغت عن مسارها وعن أهدافها لتتحول إلى وسيلة لتخريب الممتلكات العمومية والخاصة، معربين عن أسفهم لما يقع ليس فقط بسيدي بيبي وإنما بالمناطق المجاورة أيضا، حيث تسببت أعمال شغب في تخريب أبناء وسيارات ومدارس خاصة وغيرها.








