وتطلعنا يومية الأحداث المغربية في عددها ليوم غد الثلاثاء عن الكشف بعض تفاصيل التقرير التكميلي والتصحيحي لهيئة الإنصاف والمصالحة. وحسب العضو السابق بالمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان الذي حضر نيابة عن رئيس المجلس إدريس اليزمي لقاء نظمته يوم السبت الماضي بالدار البيضاء الفيدرالية الأورومتوسطية ضد الاختفاء القسري، فإن تقرير لجنة المتابعة سيعمل على تصحيح الأخطاء الواردة في تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة التي تم الوقوف عليها وتصحيحها وتدارك الهفوات والنواقص التي شابت عمل الهيئة.
وكان ذلك بعد سيل من الانتقادات التي وجهت لهمل الهيئة وكذا لجنة المتابعة، إلا أن ممثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان طمأن ضحايا سنوات الرصاص وعائلاتهم بأن عمل هيئة متابعة الإنصاف والمصالحة في التقرير الجديد سيرصد مظاهر الخلل وما تم القيام به طيلة الفترة الأخيرة.
وقال مصطفى اليزناسني إنه رغم كل ما قيل من قصور في عمل الهيئة وقبله لجنة التحكيمن فإنه تم الكشف عن جانب من حقيقة ما جرى وأن المشكل يبقى هو الانطلاق من ذاك الرصيد في المستقبل، وأضاف أن تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة أصدر من ضمن توصياته توصية للحكومة بمواصلة البحث في الملفات والحالات العالقة إلى حين إقرار الحقيقة وتسليم الجثث لأصحابها، موضحا أن الهيئة لم تتجاهل حق ذوي الحقوق في معرفة الحقيقة كاملة، تخلص الأحداث المغربية.
أسئلة معلقة
هناك أسئلة أخرى معلقة مرتبط بتلك الجريمة التي ترتكب في حق الذاكرة وأماكن الاعتقال والمعتقلات السرية السابقة، حيث يجب الإشادة بمشروك إعادة بناء زنازن تازمامارت، على الشكل الذي كانت عليه ليصبح فضاء للذاكرة، وطي صفحة ماضي سنوات الرصاص عبر التصالح مع الحاضر.
بيد أنه ليست هناك ضمانات لعدم تكرار ما جرى في أي دولة، فمثلا في الولايات المتحدة الأمريكية، عاد النقاش فيها للانتهاكات التي وقعت قبل 2001، ما يجعل التحدي هو العمل من أجل الحيلولة دون تكرار ما جرى.