ونقلت يومية "المساء"، في صفحتها الأولى، أن رجالا من العربية السعودية أنشؤوا منظمة لمحاربة شبكات مغربية على مواقع الأنترنت، حيث يقنع المحتالون الضحايا بتصوير أنفسهم وهم عراة أو خلال نشاط جنسي، قبل أن يهددوهم بنشر الصور أو الأشرطة على مواقع التواصل الاجتماعي في حال لم يتوصلوا بمبالغ مالية من الضحايا.
وأضافت الجريدة أن إحصائيات نشرتها منظمة سعودية كشفت على أن 30 ألف رجل عربي، أغلبهم من السعودية، تعرضوا لابتزاز، بعد التقاط صور حميمية لهم من طرف نساء أغلبهن من المغرب والجزائر.
وقالت "المساء" إن أعضاء الشبكة يعرضون أنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال فتح حساب بأسماء وهمية لفتيات، ووضع صور لفتيات يظهرن مفاتنهن أو شبه عاريات من أجل جذب واصطياد الضحايا من دول الخليج، خاصة من السعودية، ثم العمل بعد ذلك على ابتزازهم.
وكشفت المنظمة، التي تطلق على نفسها "لا للابتزاز"، عن تسجيل 90 ألف امرأة مبتزة، أغلبهن يتحدرن من المغرب والجزائر، فيما كشفت المنظمة أن الضحايا منهم صحافيون ورجال أعمال وأساتذة.
وتضيف اليومية أن المنظمة ذاتها كشفت على بعض الضحايا ممن تعرضوا للتهديد بنشر صورهم، وقاموا بدفع مبالغ مالية إلى مبتزيهم، فيما دفع آخرون أكثر من مرة تجنبا لنشر صورهم على الأنترنت تفاديا للفضيحة في أوساط عائلاتهم.
وأضافت "المساء" أن مركز الأنترنت الآمن الإسرائيلي أكد أن العشرات من عرب إسرائيل كشفوا أنهم تعرضوا لمحاولات ابتزاز من طرف رجال مغاربة يتواصلون بحسابات مزورة، تظهر على أنهم نساء ويدخلون في دردشات جنسية عبر برنامج "سكايب" مع مواطنين من الوسط العربي في إسرائيل.
سياح وسياح
غريب أن يشتكي رجال الخليج من الابتزاز المغربي على الويب، فلا أحد يضربهم على أيديهم وهم يبحثون في العالم الافتراضي عن لذة عابرة أو حجز مسبق لخليلة محتملة.
قضية الابتزاز الجنسي على الويب تشبه، إلى حد قريب، مسألة تشبيه المغرب بأنه وجهة للسياحة الجنسية، إذ أن الحقيقة تكمن في طبيعة السائح، فالعديد من السياح العرب عندما ينزلون على أرض المطار يسأل عن الملاهي الليلية والمراقص والبنات، في حين أن سياحا آخرين يتأبطون دليلا سياحيا ليشرح لهم تاريخ المدن والبلاد.
