وكشفت يومية "الصباح"، في مقال على الصفحة الأولى، على أن فتاة قاصرا دخلت حماما شعبيا بمدينة مراكش بداية هذا الأسبوع، والتقطت صورا لنساء بواسطة هاتفها الذكي، في الوقت الذي كانت المستحمات بالمكان المخصص لارتداء الملابس.
وأوضحت الجريدة، حسب مصادر لم تسمها، أن الفتاة القاصر أثارت انتباه النسوة اللواتي حاصرنها، وقمن بحذف الصور التي التقطتها عبر هاتفها، غير أن ذلك لم يمنع من اندلاع فوضى عارمة بمكان الحادث، وتجمهر مجموعة من المواطنين أمام مدخل الحمام، الواقع بشارع الساقية بحي سيدي يوسف بنعلي، ليجري تخليص الفتاة لقاصر بصعوبة من أيدي المستحمات الغاضبات.
"الصباح" أردفت أنه جرى التعرف على الفتاة القاصر، التي تقطن بحي سيدي يوسف بنعلي، بعدما حلت عناصر الأمن بالحمام الشعبي، واستمعت إلى النساء المستحمات وتقرر استدعاؤها للاستماع إليها بخصوص الحادث.
وقالت مجموعة من المستحمات إنهن عاين الفتاة التي دخلت المكان المخصص للراحة وارتداء الملابس، وبدأت تلتقط لهن صورا خلسة، الأمر الذي أثار انتباههن، تضيف الجريدة.
ونقلت "الصباح" عن بعض النساء مخاوفهن من تطور الموضوع، في إشارة إلى احتمال استعمال الصور في أغراض دنيئة، خاصة أنها ملتقطة وسط حمام يكون فيه المرء في أوضاع خاصة، وتساءلت المشتكيات عن الهدف وراء التقاط القاصر للصور، وهل هناك شخص أو جهة معينة وراءها؟ كما طالبن بضرورة التحقيق في الموضوع الذي يعتبر سابقة بحمام شعبي بالحي المذكور.
"بابراتزي" الحمامات
ما السر وراء تكرر حالات التصوير خلسة في حمامات النساء؟ فقبل مدة سقطت سيدة في الدارالبيضاء لأنها صورت نساء في حمام عصري، وقامت بحذف الصور في حينه، قبل أن تتدخل الشرطة العلمية لاستخراجها من جديد وإدانة المتهمة.
حادث مراكش وتورط فتاة قاصر، يبعث الشكوك من جديد عن الواقفين وراء مثل هذه الأفعال، خاصة وأن الصور تباع بأثمنة باهضة في وقت صارت فيه المواقع الإباحية العالمية تبحث بـ"الريق الناشف" عن صور لنساء مغربيات لاستعمالها في الترويج للجنس الإلكتروني.
فهل هي بداية ظهور نوع جديد من "الباباراتزي" خاص بالتسلل إلى حمامات النساء والتقاط صور لهن في أوضاع خاصة.
