وحسب اليومية، فإن تحديد هوية الشخص المتهم وانطلاق البحث عنه تم بعد إدلاء البرلماني المشتكي بمعطيات جديدة للمحققين، يوم الخميس الماضي، حيث ذكر أنه قام بإرسال مبلغ 3 ملايين سنيتم إلى المتهم، عن طريق وكالة تحويل الأموال، علمنا أنه سبق أن أرسل له مبلغ 3 ألاف درهم، عند أول محاولة ابتزاز قام بها المشتبه فيه.
وتعود الواقعة، حسب "الأخبار" التي خصصت للموضوع عنوانا بالبنط العريض في أعلى الصفحة الأولى، إلى شكاية تقدم بها نائب برلماني معروف، نال عضوية مجلس النواب عبر لائحة الشباب الوطنية الخاصة بحزب الاستقلال، ضد شخص يتهمه فيها بمحاولة ابتزازه بعد تصويره في وضع مخل عن طريق الأنترنت.
وحسب المعطيات التي حصلت عليها اليومية بخصوص هذه الواقعة المحاطة بسرية تامة، فإن النائب البرلماني المذكور تقدم بشكاية لدى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتمارة، يوم الثلاثاء الماضي، ضد شخص مجهول حاول ابتزازه.
وتابعت اليومية أن التحريات، التي قامت بها عناصر الشرطة، أكدت أن المتهم سحب المبلغ الذي بعث به النائب البرلماني عن طريق وكالة لتحويل الأموال بمدينة وادي زم، ومن خلال ذلك تم تحديد هويته، على اعتبار أن سحب الأموال يتطلب الإدلاء ببطاقة التعريف الوطنية. ومن المنتظر، تضيف "الأخبار"، أن يتم تعميق البحث مع المشتبه فيه، لمعرفة ما إذا كان له ارتباط بشبكة وادي زم التي كانت تنشط في هذه المدينة.
شباب احترفوا التصيد والرصد
الحادث الذي نشرته "الأخبار" لم يكن الأول من نوعه، فقد أوقفت الفرقة الجنائية الرابعة التابعة للشرطة القضائية بولاية الرباط، مؤخرا خمسة قراصنة للكومبيوتر والأنترنيت بضواحي وادي زم، بعد أن أوقعوا عشرات الشخصيات الوازنة من مدن مغربية ودول أجنبية من الخليج، في مصيدة النصب والابتزاز عن طريق الشبكة العنكبوتية. وبعد البحث والتحقيق مع القراصنة الخمسة، اعترفوا بالمنسوب إليهم بكل تلقائية، مؤكدين بأنهم استغلوا سذاجة بعض المتهورين، الذين ينساقون وراء نسج العلاقات الجنسية عبر الأنترنيت، من خلال فتح حساب بأسماء وهمية، ووضع صور لفتيات يظهرن مفاتهن، أو شبه عاريات من أجل جذب وتصيد الضحايا الراغبين في نسج علاقات خيالية.
