وأكدت يومية "الأخبار"، في خبر نشرته في الصفحة الثانية، أن فتاة، تدرس بإحدى ثانويات حي تيكوين بأكادير، حاولت الانتحار يوم الاثنين المنصرم، حين ارتمت من الطابق العلوي بعمارة وسط إنزكان، بعدما ألزمتها والدتها بالذهاب إلى طبية مختصة في أمراض النساء والتوليد للكشف عن عذريتها.
وأضافت الجريدة أنه بعدما تأكدت الأم من كون ابنتها "عذراء" عقب الفحص، غادرت التلميذة العيادة الطبية وتركت والدتها لدى المكلفين بتحصيل الواجبات، لترمي بنفسها من الطابق العلوي بعدما شعرت بالإهانة وعدم الثقة.
وأكدت "الأخبار" أن رجال الشرطة التابعين لمفوضية أمن إنزكان حضروا إلى عين المكان، حيث تم نقل التلميذة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، قبل أن تغادرها في اليوم الموالي عقب تحسن حالتها الصحية.
واستنادا إلى بعض المعلومات التي توصلت بها جريدة "الأخبار"، فإن شكوكا راودت والدة الضحية حول تصرفات ابنتها، خصوصا أنها قبل يومين تأخرت في العودة إلى المنزل مدة ساعتين بعد ذهابها لتلقي دروس الدعم.
"الحگرة" تقتل
تكررت عمليات الانتحار الناتجة عن الإحساس بالإهانة، فقبل ستة أشهر انتحرت فتاة تدعى "مريم هاسيك" شنقا بواسطة لحاف، والتي كانت ماتزال تدرس بإعدادية النفزاوية الكائنة بمدينة الدار البيضاء، عندما كان أقرانها في الحي وكذا في المدرسة ينعتونها "ببنت الكاريان". هذا النعت الذي لاحق بمريم جعل منها تحس بنوع من الإهانة و"الحگرة"، ماجعلها تقدم على وضع حد لحياتها في غفلة من عائلتها.
