جاء ذلك عقب مصرع مواطن، أول أمس السبت، بسبب انفجار لغم تحت سيارته بمنطقة احراريش، قرب وادي درعة على بعد 50 كلم من بلدية طاطا.
مصادر من عين المكان أكدت أن قوة الانفجار أدت إلى تطاير أجزاء السيارة الرباعية الدفع (لندروفير)، ما تسبب في وفاة راكبها الوحيد الذي ينحدر من منطقة تيسينت بإقليم طاطا.
وقال مخلوف، في اتصال مع Le360، إن الألغام التي زرعها الجانبان المغربي والجزائري على الحدود بينهما ما تزال تحصد المزيد من أرواح المغاربة، في الوقت الذي لا تولي الدولة والحكومة أية أهمية لهذا الموضوع.
ولا تتوفر الجمعية على أية معطيات ولا خرائط حول الأماكن الملغومة ولا عدد الألغام المزروعة بالمناطق الحدودية في الجنوب، وفق تصريح رئيس الجمعية المغربية لضحايا الألغام.
وتفيد بعض الإحصائيات بأن العدد الإجمالي لضحايا الألغام المسجلين منذ عام 1975 إلى اليوم، بلغ أكثر من 2144 ضحية، توفي أزيد من 534 منهم. ويتوزع الضحايا على 1933 فردا ينتمون إلى صفوف الجنود، توفي منهم 494، و211 حالة في صفوف السكان المدنيين، توفي 56 منهم.
وحسب بعض المصادر المتتبعة فقد استطاعت الفرق المغربية، منذ بداية عملية إزالة الألغام بالأقاليم الجنوبية سنة 1980، جمع وتدمير 20 ألفا و469 لغما مضادا للدبابات و44 ألفا و253 لغما مضادا للأشخاص، زرعت بشكل عشوائي من قبل جبهة «البوليساريو» والجنود الجزائريين، الذين كانوا يقومون بعمليات تسلل داخل الصحراء المغربية.
وقامت الفرق المغربية لإزالة الألغام بجمع وتدمير3201 لغم مضاد للدبابات، زرعتها «البوليساريو» في وادي درعة، و16 ألف و411 لغما مضادا للدبابات و43 ألف و652 لغما مضادا للأشخاص في الساقية الحمراء، وكذا 857 لغما مضادا للدبابات و601 لغما مضادا للأشخاص في وادي الذهب.
ويطالب مخلوف من خلال الجمعية بإدماج الضحايا وتعويضهم المادي والمعنوي، ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع، خاصة أن معظمهم يعاني من عاهات مستديمة.