وفيما يبدو ردا على الانتقادات الموجهة للوزراء الذين طالبوا المغاربة باتخاذ الحيطة والحذر عن طريق "الفايسبوك"، قال بوليف إن "التكنولوجيا أحدثت لتكون وسيلة للتواصل، وأن التواصل الفايسبوكي لا يعني أبدا أن ليس هناك عمل في الميدان وعلى أرض الواقع".
وانتقد بوليف بعض الإعلاميين الذين تناولوا تعبير الوزراء عن مواقفهم من الفاجعة عبر" الفايسبوك"، مشيرا إلى أن الأمر تم بـ"طريقة يشتم منها استغلال كوارث طبيعية لتصفية بعض الحسابات السياسية الضيقة".
الوزير" البيجيدي" ورغم اعترافه بتواجد بنية "تحتية مهترئة"، أكد أن غرق العديد من العربات كانت وراءه "تصرفات بشرية"، مستدلا على ذلك بتصريحات الناجي الوحيد من فاجعة سيارة Transit التي راح ضحيتها 14 شخصا، والتي "قرر سائقها ليلا عبور الواد رغم علمه بخطورة ذلك".
بالرغم أن الوزير لم ينف مسؤولية الحكومة في العمل على إصلاحها وتجهيز كل الطرق وكل القناطر وكل البناء الفني الضروري للحرص على السلامة، إلا أنه تساءل عن السبب وراء رغبة "البعض" في تحميل الحكومة الحالية مسؤولية الكارثة الأخيرة على الرغم من كون "كل الطرق التي عرفت مشاكل هي قديمة، ومنها ما يعود لأيام ما قبل الاستقلال".
وكشف الوزير أنه من أصل 7500 قنطرة في المملكة، 200 قنطرة مهددة بالانهيار، في ما 800 تستلزم تدخلا سريعا، و200 قنطرة محدودة الحمولة.
الوزير أكد أن الفاجعة "مسؤولية مشتركة، كل واحد منا عليه أن يتحمل منها الجزء الذي هو مسؤول عنه"، مضيفا أن المسؤولية منقسمة بين "مسؤولية مركزية وأخرى محلية مرتبطة بالطرق المحلية".