جريدة الصباح تطرقت للموضوع وأوردته في صفحتها الأولى مرفوقا ببعض الصور، وعنونته بـ”أمطار طوفانية تضرب الجنوب”، وذكرت أن فيضانات وادي تيمسورت الناجمة عن التساقطات التي شهدتها كلميم خلال اليومين الماضيين حصدت أرواح ثلاثة أشخاص تمكن المواطنون من انتشال جثتهم فيما 12 ضحية أخرى ما زالت إلى حدود الساعة في عداد الموفقودين.
وكشفت اليومية بأن أربعة أشخاص آخرين كانوا يمتطون سيارة أجرة كبيرة هلكوا بدورهم بسبب فيضانات واد آخر، يمسمى تلمعذرت بالجماعة القروية آبيفو في الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين كلميم وبويزكارن، ليرتفع عدد القتلى في الحادثين إلى سبعة، ويرجح أن يكون عدد المفقودين الذين لم تنتشل جثثهم أزيد من 12 الرقم المصرح به.
جريدة أخبار اليوم هي الأخرى تناولت الخبر وأوردته في أعلى صفحتها الأولى وعنونته بـ”فاجعة.. 19 قتيلا و11 مفقودا في فيضانات كلميم”، أما تفاصيل الخبر فأوردتها في الصفحة الثانية، وقالت إن التساقطات التي عرفتها مناطق الجنوب والحوز أدت إلى ارتفاع منسوب مياه مجموعة من الأودية ما تسبب في فقدان عشرات المواطنين بعد جرفهم بسبب السيول كما أدت إلى هدم مجموعة من المنازل والقناطر المتهالكة.
وأضافت اليومية بأن السلطات استعانت في مدينة كلميم بالمصابيح اليدوية والأضواء الكاشفة لسيارات النجدة والانقاذ التي وجهتها نحو مجرى الوادي، فيما انتقلت فرقة أخرى منهم إلى موقع قنطرة بدوار أزكان لاعتراض أية جثة توصلها السيول إلى الموقع.
يومية الناس بدورها لم تخرج عن بقية الجرائد وتناولت الموضوع في صدر صفحتها الأولى وأوردت بقية التفاصيل في الصفحة 14، وتطرقت هي الأخرى للتفاصيل ذاتها وأوردت بأن الأمطار الطوفانية عرت هشاشة البنيات التحتية وكشفت غياب قنوات تصريف المياه وانعدام أساليب التدخل والوقاية.
وأضافت بأن سقوط قنطرة تالوين في إقليم تارودانت كشف عورة البنيات التحتية لأن هذه القنطرة حديثة البناء ولم يمض على تدشينها أكثر من أربعة أشهر، أي أن عملية البناء كانت في عهد عبد العزيز الرباح وزير النقل والتجهيز وكانت بملايير السنتيمات.
جريدة الاتحاد الاشتراكي عنونت خبرها في الصفحة الأولى بـ” فيضانات الجنوب من مراكش إلى كلميم تخلف قرابة 20 ضحية، منهم أفراد عائلة واحدة حضرت زفافا، كما أحالت بقية التفاصيل إلى الصفحة الرابعة، حيث أوردت بأن فيضانات وديان مراكش والحوز تسببت في انهيارالعشرات من الدور وقطع الطرق وإتلاف مساحات شاسعة من الأغراس، كما ذكرت بأن أمطارا طوفانية ضربت مناطق الراشدية وتنغير.
المساء بدورها تطرقت للموضوع الذي شغل الرأي الوطني نهاية هذا الاسبوع، وعنونته بـ”كارثة.. السيول تودي بحياة 17 شخصا بكلميم وورزازات، وذكرت هي الأخرى خبر انهيار القنطرة بتالوين بعد أربعة أشهر من تدشينها، كما قالت إن الرياح هدمت أكثر من 40 منزلا بميدلت والأمطار عزلت عدة دواوير، مضيفة بأنه تم إنقاذ طفلين جرفتهما الفيضانات بنواحي الصويرة.
كوارث بالجملة
كلما هطلت الأمطار إلا وظهر بالملموس عيوب البنية التحتية في جل المملكة وبدون استثناء، فالبنية التحية تكاد تتشابه في جل المدن والقرى والبوادي، إذ تغرق معظم الشوارع في الساعات الأولى من بداية الأمطار، وتتحول الأزقة إلى برك مائية، إضافة إلى انهيار المنازل فوق رؤوس أصحابها، مما يتسبب في تشريد العشرات من العائلات، ناهيك عن القناطر التي تهوي بدون سابق انذار وتتسبب في كوارث انسانية كبيرة، إضافة إلى أن انهيارها يضرب طوق من العزلة على تجمعات سكنية كاملة، ويجعل السكان ينتظرون المساعدة والتي غالبا لا تأتي إلا بعد فوات الآوان، وفي أحيان كثيرة لا تأتي أبدا.