وفي بيان أصدرته مساء أول أمس الجمعة، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن السلطات الصحية في مدغشقر أبلغتها مطلع نونبر الجاري بتطور هذا المرض الذي سجلت إصابته المميتة الأولى في قرية في "31 أغسطس".
وأوضحت المنظمة أن إجمالي الإصابات بلغ 119 و40 وفاة حتى الأسبوع الماضي، منها إصابتان في العاصمة مع وفاة واحدة.
وحذرت المنظمة "من وجود خطر تفش سريع للمرض الآن في انتاناناريفو، بسبب الكثافة العالية للسكان في المدينة وضعف النظام الصحي"، وشددت على أن مقاومة الذباب لمبيدات "دلتامثرين" المستخدم للسيطرة عليها يؤدي إلى تعقيد الوضع.
وينقل الذباب جرثومة الطاعون الذي يتطور لدى الجرذان، وتتطور لدى الإنسان على شكل بثور، وإذا ما بلغت الجرثومة الرئتين فإنها تتسبب في التهاب رئوي وتصبح قابلة للانتقال من شخص إلى آخر عبر السعال.
وتعالج البثور التي تكتشف قبل تفشيها بمضادات حيوية، لكن تمدد الجرثومة إلى الرئتين، وهو واحد من الأمراض الفتاكة، يمكن أن يكون مميتا في غضون 24 ساعة فقط، ونسبة الوفيات مرتبطة بالإسراع في استخدام العلاج، لكنها يمكن أن تكون مرتفعة جدا.
ويعرف هذا الداء باسم "الطاعون الأسود" (أو الموت العظيم أو الموت الأسود)، وسمي كذلك منذ اجتباحه أنحاء أوروبا بين عامي 1347 و1352، حيث تسبب في مقتل ما لا يقل عن ثلث سكان القارة.