وفاة تلميذين غرقا في بركة مائية بتيفلت

DR

في 21/11/2014 على الساعة 18:36

أقوال الصحففي حادث مأساوي، خلف الكثير من الأسى والحسرة في صفوف زملائهما ووالديهما، لقي تلميذان في ربيعهما السادس والسابع عشر على التوالي، حتفهما غرقا، ظهر أمس الخميس، بإحدى البرك المائية التي شكلتها الأمطار الأخيرة، على مستوى تجزئة أكدال المطلة على الطريق السيار الرابط بين مدينتي تيفلت والرباط.

وبحسب يومية الأخبار الصادرة نهاية الأسبوع، فإن الهالكين يقطنان معا بحي بوحمالة بتيفلت، وقصدا ظهر الخميس، البركة المائية المتواجدة بالتجزئة المذكورة التي لا تزال تجري بها أشغال التجهيز، وفور دنوهما منها قام أحدهما بخلع ملابسه والقفز إلى داخل البركة من أجل السباحة، فيما ظل مرافقه يتابعه عن قربـ قبل أن يفاجأ باهتفاء زميله الذي لم يعد يظهر أي جزء من جسده فوق مياه البركة الآسنة، وبعد تيقنه من كونه يغرق ومن دون تفكير ارتمى في البركة في محاولة يائسة منه لإنقاذ صديقه الحميم من دون أن يدرك أن المصير نفسه ينتظره حيث غرق الاثنان معا واختفت جثتيها تحت مياه البركة.

وتضيف الجريدة ذاتها، أن أطفالا صغارا كانوا يلهون بمحاذاة البركة، أبلغوا عن الحادث قبل أن يهرع إلى عين المكان ممثلو السلطة المحلية وعناصر من مفوضية أمن تيفلت وأخرى من الوقاية المدنية عملت على انتشال جثتي الغريقين من قعر البركة المائية، قبل أن يتم نقلهما على متن سيارة إسعاف نحو مستودع الأموات بالمستشفى المحلي بتيفلت، حيث حج جمهور من الجيران وغائلة وأصدقاء الهالكين، في انتظار إخضاع جثتيهما لتشريح دقيق يحدد الأسباب الحقيقية للوفاة بناء على تعليمات النيابة العامة قبل تسليمهما إلى ذويهما من أجل دفنهما.

مسؤولية من؟

لا طالما أدت الأمطار في المغرب دور لجان الفحص والكشف، حيث ما إن تسقط بضع قطرات حتى تظهر عورة البنية التحتية بالمغرب، وما حدث بتيفلت يحدث مرارا وتكارا في باقي مناطق المملكة، فيتحول ضعف البنية التحتية إلى فخاخ موت تحصد أرواح المواطنين.

ما حدث مع الشابين، حدث مع البرلماني الراحل أحمد الزايدي أيضا، عندما غرق بسيارته بسبب غياب مضخة للمياه قرب واد الشراط، وسيظل السيناريو يتكرر طالما البنيات التحتية في حالة يرثى لها.

في 21/11/2014 على الساعة 18:36