روح الزايدي تسائل رجال الدرك والوقاية المدنية

أقارب الراحل الزايدي بعد علمهم بالنبأ الحزين

أقارب الراحل الزايدي بعد علمهم بالنبأ الحزين . DR

في 20/11/2014 على الساعة 18:35

أقوال الصحفرحل أحمد الزايدي، ولم تنطفئ بعد حرقة فراق سياسي من طينة خاصة، ولأن وفاته كانت تراجيدية واستدعت التحقيق، فإن نتائج هذا التحقيق بدأت تظهر، وترمي المسؤولية في معترك رجال الدرك ورجال الوقاية المدنية.

واستنادا إلى يومية الأحداث المغربية ليوم غد الجمعة، "فإن البحث القضائي الذي باشرته النيابة العامة بأمر من مصطفى الرميد وزير العدل والحريات في ظروف الحادث الذي أودى بحياة الراحل أحمد الزايدي يوم الأحد قبل الماضي، غرقا واختناقا داخل سيارته بالممر تحت السككي المعروف بقنطرة حمو بالجماعة القروية الشراط بإقليم ابن سليمان، يسير في اتجاه تحميل المسؤولية الكاملة في الحادث للجنة اليقظة وتدبير المخاطر المكونة من السلطة المحلية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة والوقاية المدنية، التي لم تكلف نفسها عناء الوقوف عند النقط السوداء للإقليم، وتحذير المواطنين من خطرها المحدق، كالنفق الذي أودى بحياة الراحل مما يعتر إهمالا للمهام الموكولة للجنة".

وتضيف اليومية ذاتها أنه "في الوقت الذي لا يستبعد فيه تحميل المسؤولية أيضا للمكتب الوطني للسكك الحديدية ووزارة التجهيز، بسبب عدم تزويد هذه الأنفاق أثناء تجهيزها بفوهات جانبية للمساهمة في عملية تفريق مياه الأنفاق لتمنع من ارتفاع منسوب المياه بها، هذا في الوقت الذي لا زالت فيه سيارة الراحل بالمحجز البلدي لبلدية المنصورية التي تم نقلها إليه يوم الحادث، عوض نقلها للمحجز البلدي لبوزنيقة أو للجماعة القروية الشراط مكان وقوع الحادث وهو ما يطرح أكثر من سؤال".

قاتل الزايدي الحقيقي

"الزايدي مات بفعل فاعل" ..فكرة راجت في أوساط بوزنيقة وفي ذهن كل من لم يقتنع بطريقة موته غرقا داخل سيارته بعد معاينتهم للحادث بعين المكان.

فعلا لقد مات الزايدي بفعل فاعل، وهذا الفاعل هو الإهمال، الذي غالبا ما تكون كلفته غالية وعواقبه وخيمة، كوقوع الكوارث وسقوط الأرواح وتسجيل خسائر مادية فادحة.

مكان وفاته تابع لجماعة شراط التي يرأس مجلسها القروي منذ عقود، والسبب في وفاته هو ممر النفق الذي يعد نقطة سوداء بالجماعة، المعروف بحوادث مماثلة في السنوات الماضية.

ومن سخرية الأقدار أن أحمد الزايدي كان دائما ما يحذر شقيقه من المخاطرة بالمرور من ذلك النفق المشؤوم بالسيارة.. فكانت نهايته فيه!

في 20/11/2014 على الساعة 18:35