وقالت يومية الصباح، في عدد يوم غد الخميس، إن بحث الشرطة القضائية، كشف أن المتهمين الثلاثة خططوا لمهاجمة جمهور الرجاء، بعد مباراة نيس ردا على اعتداءات سابقة عليهم.
وذكرت الجريدة نفسها أن عناصر الشرطة القضائية بأمن آنفا بالبيضاء، أحالت ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في مقتل مشجع رجاوي عقب مباراة نيس، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بعد متابعتهم بتهم التخطيط والاعتداء والتحريض على ارتكاب أعمال عنف، والإيذاء العمدي بمناسبة مباراة رياضية نتج عنه وفاة، والضرب والجرح العمدين باستعمال السلاح الأبيض والعنف، وعدم التبليغ عن الشروع في ارتكاب جناية.
من جهتها كشفت جريدة المساء، أن مصدرا أمنيا قال إن الشرطة القضائية أوقفت متهما بمقتل الرجاوي بعد المقابلة التي جمعت الرجاء بنيس، كما أكد المصدر للجريدة أن قاصر يبلغ من العمر 15 سنة، اعترف بأنه ليلة الواقعة نسق مع مجموعة من عناصر فصيل أنصار الوداد، وقرروا اعتراض سبيل جمهور الرجاء، بسبب العلاقة المتوترة بين جمهور الفريقين.
كما أكد مصدر الجريدة، أن القاصر الموقوف أكد أن جميع العناصر المنتمية إلى أحد فصيل مشجعي الوداد نسقت في ما بينها ليلة الحادث قصد القيام بأعمال عنف في حق جمهور الرجاء "انتقاما" لأن جمهور الرجاء يستغل بدوره مقابلات الوداد لإعتراض جماهيرها ونزع الشعارات والأقمصة التي تخص الفريق بالعنف.
الروح الرياضية
أصبحت أي مباراة كرة القدم في المغرب، تجعل الجميع يشعر بالرعب، خاصة بعد نهايتها، وما وقع في مباراة الرجاء ونيس، هو فصل صغير مما يحدث دائما، ولا أحد يمكن أن ينسى الشغب الذي حصل قبل مباراة الرجاء والجيش الملكي، في ما أصبح يسمى في ما بعد بالخميس الأسود.
عجزت الدولة، وعجزت الأندية، وعجز المجتمع المدني أمام شغب الملاعب، ولا أحد يجد التفسير المناسب لما يقع، فالروح الرياضية التي كانت سائدة في السابق بين جماهير النوادي، أصبحت في عداد المفقودين، بل أصبح يحل مكانها، انصر فريقك ولو بالقتل.