وحسب جريدة المساء، فإن قاصر في حي شعبي بمدينة فاس، أقدم مساء أمس الأحد، على محاولة انتحار غريبة، حيث تناول جرعات كبيرة من البنزين، كما تناول كمية كبيرة من سم الفئران، قبل أن يصب كميات من مادة "الدوليو" الحارقة على جسده.
وتضيف اليومية بأن القاصر أضرم النار في نسفه، في احتجاج منه على "حکرة" يحس بها باستمرار في الحي الشعبي "لابيطا ظهر الخميس" بمقاطعة المرينيين بالعاصمة العلمية فاس، مؤكدة على أن نسوة من الحي ومعهن بض الشباب تدخلوا لإطفاء الحرائق التي اشتعلت في جسم الشاب الذي يبلغ من العمر حوالي 16 سنة، مستعنين بأغطية مبللة لإطفاء النيران الملتهبة بجسد الضحية، واليت كادت أن تحوله لولا هذا التدخل إلى رماد.
وحسب اليومية دائما، فقد تم ربط الاتصال بالوقاية المدنية، وعناصر الشرطة، والسلطات المحلية، ونقل الضحية على وجه الاستعجال إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، كمت ذكرت بأن الشاب يوجد في وضعية صحية جد متدهورة، حيث أصيب بحروق من الدرجة الثالثة في أنحاء حساسة من جسمه.
وطبقا للجريدة، فإن الضحية ظل يتعرض باستمرار لـ"حکرة" تجهل ملابساتها من قبل بعض شبان الحي، دون أن تكون له الجرأة على إخبار عائلته بمعاناته مع هؤلاء، ما دفعه إلى التفكير في الانتحار وإحراق نفسه احتجاجا على "جرح غائر" أصاب كرامته.
ضحية "الحکرة"
إقدام الضحية على الانتحار بهذه الطريقة القاسية تظهر بالملموس مدى الأزمة النفسية التي كان يعانيها والتي أسماها بـ"حکرة"، خاصة وأن المرحلة العمرية التي يعيشها وهي "سن المراهقة"، تجعل من شخصيته شخصية حساسة لأدق التفاصيل باعتبار أنها فترة متقلبة وصعبة تكون بمثابة الاختبار الأول للمراهق في حياته المقبلة، وهو ما يفسر طريقة اختياره لوضع حد لحياته والتي مزج فيها العديد من الوسائل المتاحة لإنهاءها.