تفكيك خلية إرهابية خططت لاستعمال أحزمة ناسفة بالمغرب

DR

في 16/11/2014 على الساعة 21:30

أقوال الصحفحرب استباقية ومعلوماتية كبيرة تخوضها أجهزة الأمن المغربية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، فقد فككت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وفق ما جاء في معظم اليوميات الوطنية في أعدادها الصادرة غدا الاثنين، خلية إرهابية جديدة، في وقت ارتفع فيه مستوى الاستنفار الأمني إلى أعلى الدرجات.

يومية "الصباح" كتبت، في مقال نشرته في صفحتها الأولى، تحت عنوان: "تفكيك خلية بمراكش خططت لاستعمال أحزمة ناسفة"، أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية فككت، بناء على معلومات من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أمس السبت، خلية إرهابية بمراكش مكونة من 5 أشخاص خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية بواسطة أحزمة ناسفة.

وكشفت مصادر مطلعة للجريدة أن عناصر مراقبة التراب الوطني راقبت تحركات المتهمين داخل المدينة، وكذا خلال إبحارهم في المواقع الاجتماعية وتلك الخاصة بالجماعات المتطرفة، قبل أن تقف على توجهاتهم المتطرفة، إذ رصدت كتابات تشيد ببعض العمليات الإرهابية، التي يقوم بها تنظيم "داعش"، خاصة عمليات الذبح والتقتيل بطرق وحشية.

وقالت المصادر ذاتها لـ"الصباح" إن مراقبة المتهمين أظهرت أن اثنين منهم كانا يعملان على نشر الأفكار المتطرفة عبر الشبكة العنكبوتية من خلال الإشادة بأعمال زعيم التنظيم الموالين له، كما كشف ترصدهما أنهما كانا يدعوان إلى تنفيذ عمليات إرهابية عبر أحزمة ناسفة، تستهدف شخصيات مسؤولة ومؤسسات عمومية حساسة.

من جهتها، أكدت يومية "الأحداث المغربية"، التي تطرقت للموضوع في صفحتها الخامسة مع إشارة في الصفحة الأولى، أن منسوب التطرف لدى الموقوفين في الخلية الإرهابية بلغ، حسب بلاغ لوزارة الداخلية، سقف التحريض الإجرامي المتعطش لإراقة بحر من الدماء بشكل اعتباطي، دون أدنى تمييز بين هذا وذاك.

وحسب الجريدة، فإن الموقوفان اكتسبا خبرة كبيرة في صناعة وتركيب الأسلحة، بالاعتماد على ما توفره مواقع التحريض الإرهابية بالشبكة العنكبوتية من دروس وتعليمات، ما مكنهما من مراكمة خبرة لا بأس بها في هذا النوع من صناعة الموت الجماعي.

بالمقابل، كشف يومية "المساء" في مقال نشرته بصفحتها الأولى، وفق مصدر مطلع، أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المغربية رفعت درجة اليقظة إلى أقصى مستوياتها وكثفت، نهاية الأسبوع، من عمليات المراقبة على إسلاميين متطرفين يعتنقون الفكر الجهادي المتطرف لتنظيم الدولة الإسلامية.

وأوضح المصدر ذاته للجريدة أن عملية رفع درجة اليقظة إلى المستوى الأول تأتي بعد التهديدات التي وردت في الشريط الصوتي المنسوب إلى "أبو بكر البغدادي"، الذي صدر الخميس الماضي، حاملا مجموعة من الرسائل إلى المتعاطفين مع التنظيم بدول شمال إفريقيا.

وأكد المصدر نفسه لـ"المساء" أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المغربية تقوم بالرفع من حالة تأهبها من أجل توفير معطيات دقيقة يمكن استغلالها من أجل إحباط أي مخططات متطرفة يمكن أن تستهدف أمن وسلامة المملكة، مضيفا أن هذه العملية تقوم على مراقبة المتطرفين السابقين، سواء من الذين غادروا السجن بعد أن تمت محاكمتهم في إطار قانون الإرهاب وأكملوا المدد التي حكم عليهم بها، أو من متطرفين اعتنقوا أخيرا الفكر الجهادي أو متطرفين قادمين من خارج المغرب، الذين يتم توقيفهم قبل أن يمروا إلى مرحلة التنفيذ.

وأضافت الجريدة أن المصدر ذاته ذكر أن المصالح الأمنية، في سياق حربها على الإرهاب، تخضع الرحلات الجوية التي يمكن أن يستغلها متطرفون من أجل الالتحاق ببؤر التوتر، خاصة سوريا والعراق لمراقبة دقيقة من أجل إحباط أي محاولات للالتحاق بهذا التنظيم المتطرف، وخاصة الرحلات الجوية إلى تركيا، موضحا أن تعاونا أمنيا وثيقا يتم بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الأوربية والدولية في إطار تبادل المعلومات حول المتطرفين المشتبه فيهم، الذين يدخلون التراب الوطني من الخارج عبر مختلف مطارات المملكة.

أما يومية "أخبار اليوم"، فقالت في مال نشرته في صفحتها الأولى، إن إيريك هولدر، المدعي العام بالولايات المتحدة الأمريكية، الذي يعادل منصبه وزارة العدل بالمغرب، كشف استعداد واشنطن لإرسال خبراء قانونيين وقضائيين متخصصين في التحقيق في قضايا الإرهاب إلى 14 دولة موزعة بين البلقان وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، من بينها المغرب.

وأوضحت الجريدة أن المدعي العام الأمريكي أكد شروع بلاده في تكثيف تعاونها مع الدول الإسلامية التي ينتمي إليها جل الملتحقين بتنظيم "داعش"، من أجل مساعدتها في كشف مخططات العائدين من سوريا وتقديمهم إلى المحاكمة.

على مستوى آخر، أكدت "أخبار اليوم"، في مقال آخر بصفحتها الأولى، أن تنظيم "داعش" نعى، على نطاق واسع، أحد قيادييه الميدانيين يودعى "أبو القعقاع المغربي"، الذي قتل في الأراضي العراقية يوم الجمعة الماضي، في مواجهة ضد القوات العسكرية العراقية.

وقالت الجريدة إن أبو القعقاع المغربي يعد من أبرز الوجوه في تنظيم "داعش"، حيث تجاوز دوره دور المقاتل العادي إلى التنظير والكتابة لـ"الدولة الإسلامية".

"الديستي".. دور هام في الإيقاع بالإرهابيين

تقدم المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني معطيات دقيقة عن المتطرفين الذين يستعدون إما للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية المتطرفة، أو الذي يخططون لتنفيذ عمليات تخريبية داخل المغرب، بناء على عمليات مراقبة وتتبع تستمر لمدد زمنية مهمة في إطار العمليات الاستباقية. وهو دور ساعد في الإيقاع بمجموعة من الخلايا الإرهابية، ودعم باقي الأجهزة الأمنية في القيام بمهامها لتفادي حمام دم تسعى إليه التنظيمات الإرهابية في المغرب، كما أنه بدأ يرسم صورة أخرى، أكثر إيجابية، عن هذا الجهاز لدى الرأي العام.

تحرير من طرف عزيز
في 16/11/2014 على الساعة 21:30