رصاص و"تشرميل" وحب وانتقام في البيضاء

DR

في 16/11/2014 على الساعة 20:00

أقوال الصحفدوى الرصاص في حي مولاي رشيد في الدارالبيضاء يوم أمس السبت، بسبب عربدة "مشرملين" هاجموا منزل عشيقة زعيمهم، وعاثوا تكسيرا لسيارات المواطنين، قبل أن تتدخل الشرطة مستعملة الرصاص لتوقيف المهاجمين. الخبر نقلته يوميات "الصباح" و"المساء" و"الأخبار" وصحيفة الناس" في أعدادها ليوم غد الاثنين.

جريدة "الصباح" كتبت، في خبر على صدر صفحتها الأولى، "الرصاص لإيقاف مشرملين هاجموا منزل عشيقة زعيمهم"، لتوضح بأن شرطيا اضطر لاستعمال سلاحه الوظيفي، في منتصف ليل أمس السبت، لإيقاف "مشرملين" هاجماه باستعمال سكينين محاولين الاعتداء عليه.

الرصاصة الأولى أصابت أحد المشتبه فيهما واستقرت في ساقه الأيسر، فيما أصابته الثانية في الفخذ الأيمن، تقول "الصباح".

وتضيف الجريدة أن المتهم، الذي نقل إلى مستشفى ابن رشد لعلاجه واستخراج الرصاصتين، يبلغ من العمر 22 سنة، وهو من ذوي السوابق القضائية، وحسب "الصباح"، وفق مصادر وصفتها بالمطلعة، فإن سبب إطلاق الرصاص يعود إلى الفوضى والأضرار الكبيرة التي أحدثها المعني بالامر رفقة ثلاثة شركائه بالمجموعة 6 بحي مولاي رشيد.

وتردف "الصباح" موضحة أن "المشرملين" هاجموا شقة شخص للقصاص من ابنته التي كانت على علاقة بالمتهم المصاب بالرصاصتين، بعد أن اضطرت إلى قطع علاقتها به، مباشرة بعد دخوله السجن، وأنه عندما أنهى عقوبته السجينة، حاول الاتصال بها دون جدوى، ما أشعل في دواخله الرغبة في الانتقام.

ومن جانبها، تضيف "يومية الناس"، التي نقلت الخبر على صفحتها الأولى، قبل أن تحيل التفاصيل على الصفحة الثانية، أن عناصر الأمن تحركوا بناء على شكاية من أحد المواطنين تفيد بتعرضه لهجوم من طرف منحرفين، وأنهم حاولوا اغتصاب ابنته.

وتزيد "يومية الناس" أن العصابة روعت منطقة مولاي رشيد بعد أن قام أفرادها بتكسير زجاج السيارات ومهاجمة أفراد دورية للشرطة، وتقول الجريدة إن "المشرملين" هاجموا إحدى الشقق بإقامة "البيضاء 2"، حيث تقطن أسرة فتاة كانت على علاقة بأحد المهاجمين.

"يومية الناس" قالت إن سبب الهجوم يكمن في محاولة "المشرملين" الانتقام من الفتاة، لأنها قررت الزواج بآخر غير صديقهم، وتحدثت الجريدة عن قيام المتهمين بسرقة مبلغ مالي قدره 3800 درهم، وأنهم كانوا تحت تأثير المخدرات.

وفي "المساء"، نقرأ أن الشرطي أطلق رصاصة تحذيرية بعد أن تعرضت دوريتهم للمهاجمة بالأسلحة البيضاء والرشق بالحجارة، وقالت الجريدة إن الحادث خلق استنفارا أمنيا بالمنطقة.

وتوضح "المساء" بأن تدخل الدورية جاء بعد شكاية من السكان تفيد بعربدة بعض المنحرفين، وأنهم يقلقون راحة الساكنة.

اليومية أفادت بأن التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات حادث إطلاق النار، واعتقال مشتبه فيهم لاذوا بالفرار.

أما جريدة "الأخبار" فقالت إن الرصاص لعلع في البيضاء خلال مطاردة هوليودية لـ"مشرملين"، واكتفت بالقول إن عناصر أمنية بمنطقة مولاي رشيد اضطرت إلى استعمال سلاحها وإطلاق النار على مجموعة من المنحرفين. وأضافت "الأخبار" أن مطاردة هولويودية، عرفتها المجموعة 7 بحي مولاي رشيد، لإيقاف مجموعة من الأشخاص كانوا يشربون الخمر ويعربدون بالحي المذكور، هاجموا دورية للشرطة بالأسلحة البيضاء والحجارة، مما دفع برجال الأمن إلى إطلاق رصاصتين؛ واحدة تحذيرية والثانية أصابت أحد المنحرفين في رجله، لينقل على الفور إلى مستشفى سيدي عثمان لتلقي العلاجات.

الرصاص ضد السيوف

صار اعتياديا في أحياء البيضاء الشعبية أن ينهي الأسبوع أيامه على وقع العربدة، سكارى و"مقرقبون" وجانحون يعيثون في الشوارع والممتلكات الخاصة فسادا، ولم يعد مظهر دوريات الشرطة يثير المخاوف، بل صار مرورها استفزازيا للمجرمين، وأصبحت "الضسارة" محفزا لمهاجمة الشرطة.

بيضاويون كثر يحبذون استعمال الشرطة للسلاح الوظيفي، لأنه الوسيلة الأنجع للتدخل بسرعة ضد "مشرملين" لا يتحركون دون حمل السيوف والسكاكين.

في البيضاء لن تجد معارضا لاستعمال إطلاق النار في وجه المنحرفين، وهناك من يدعو إلى استعمال الصاعق الكهربائي، ومنحه أيضا لعناصر القوات المساعدة، لتشجيعها على التدخل على الأقل في الأحياء الشعبية.

في 16/11/2014 على الساعة 20:00