البداية مع يومية "الأخبار" التي قالت، في مقال على صفحتها الخامسة، إن محكمة قضاء الأسرة بمراكش كانت، الجمعة الماضية، مسرحا لجريمة اعتداء "شنيع" طال زوجة تبلغ من العمر حوالي عشرين سنة، كانت تهم بمغادرة جلسة المحكمة، التي كانت تبت في ملف طلاقها، فإذا بزوجها يباغتها بطعنات بواسطة شفرة حلاقة، أصيبت إثرها بتشوهات خطيرة في الخدين وأسفل الأذن اليمنى.
وتضيف الجريدة، في مقال عنوته بـ "إيقاف زوج شوه وجه زوجته بشفرة حلاقة داخل محكمة قضاء الأسرة بمراكش"، أن الزوج البالغ من العمر تسع وعشرين سنة، دخل في شنآن مع والدة زوجته، ليقدم في ما بعد على الاعتداء على زوجته بشفرة حلاقة، أمام العشرات من المتقاضين والمواطنين الحاضرين داخل المحكمة، والذين حاصروا الزوج قبل تدخل مصالح الأمن التي أوقفته واقتادته إلى مر الشرطة القضائية من أجل التحقيق معه.
وتابعت اليومية أن الضحية نقلت على متن سيارة إسعاف إلى مستعجلات ابن طفيل، وأن زوجها المتعدي هو مدمن مخدرات ودأب على تعنيف زوجته باستمرار؛ حيث تم نقلها في وقت سابق إلى المستشفى إثر تعرضها للضرب، مما جعلها تهجره وتطلب الطلاق.
وتردف اليومية أن رئيسة إحدى جمعيات المجتمع المدني بمراكش دخلت على الخط لمتابعة علاج الضحية، ومؤازرتها قضائيا عبر ثلاثة محامين من هيئة مراكش ينتمون إلى الجمعية.
من جهتها، تقول يومية "المساء"، في مقال على صفحتها الأولى، إن طاقما طبيا استقبل الزوجة الضحية في حالة جد حرجة، بمستشفى ابن طفيل، وأنها أصيبت بالإغماء وحالة عصبية شديدة صعبت عملية رتق الطعنات، التي وصلت إلى خمس جروح.
وتابعت اليومية، في مقال أحالت بقيته على الصفحة الثانية، أن عناصر الشرطة القضائية فتحت تحقيقا حول ظروف وملابسات الحادث، الذي يتعلق بخلاف بين الزوجين بسبب طلاقهما، وأن الزوج المعتدي وضع رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل عرضه على أنظار وكيل المحكمة الابتدائية بمراكش.
عنف بلا حدود
لم يمض أسبوع على حادث تعرض زوجة قاصر بالمدينة نفسها لاعتداء من طرف زوجها، الذي أقدم على تشويه وجه زوجته بشفرة حلاقة وإصابتها بجروح خطيرة في أنحاء مختلفة من جسدها، بعدما أن طالبته بالطلاق.
الضحية البالغة من العمر سبعة عشر سنة تلقت طعنات غادرة من زوجها على مستوى الوجه والأطراف العليا وأنحاء مختلفة، تطلبت أزيد من 30 "غرزة" لرتق الجروح، مما يظهر فظاعة الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له الزوجة القاصر.
الأكيد أن الجروح الظاهرة الطب كفيل بأن يجد لها حلا، لكن الجروح النفسية والاجتماعية فهي قد تستغرف وقتا طويلا لرتقها ونسيانها، والزوجتان تلزمهما متابعة نفسية واجتماعية قد تنسيهما فظاعة الجرم الذي ارتكبه زوجان "وحشان" آدميان.