اليومية، في مقال على صفحتها الأولى، ذكرت أن المنظفة اتفقت مع الأم في البداية على تسليم الرضيع بعد الوضع إلى أسرة ميسورة تقيم بطنجة، مقابل مبلغ مالي.
وكانت الأم قد دخلت مصلحة الولادت الملحقة بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، الثلاثاء الماضي، من أجل الولادة لتلتقي بالمنظفة التي أقنعتها بتسليم رضيعها الذي أنجبته خارج مؤسسة الزواج إلى أسرة لتتبناه.
وتابعت اليومية، في مقال عنونته بـ"اعتقال منظفة بمستشفى محمد الخامس بطنجة باعت رضيع أم عازبة إلى أسرة ميسورة"، أنه تم اثبات هوية الأم الراغبة في تبني الرضيع على الأوراق الرسمية للمستشفى، بدل الأم الحقيقية، حيث انتحلت السيدة الميسورة صفة الأم العازبة لتسجيل الرضيع في سجل الحالة المدنية باسمها.
وأردفت الجريدة أن الأم الحقيقية تراجعت عن عملية بيع رضيعها، لتنكشف الفضيحة، وتقدم الجدة شكاية إلى النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية، طالبت من خلالها باسترجاع الحفيد.
وأمرت المحكمة الابتدائية الضابطة القضائية بالدائرة الأمنية السادسة بفتح تحقيق حول ظروف الجريمة مع جميع المتورطين، بمن فيهم المنظفة والزوجين اللذين اشتريا الرضيع بغرض التبني بشكل غير قانوني.
هذا وجرى، أمس الخميس، تقديم جميع المتهمين في حالة اعتقال أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة، من أجل متابعتهم بالمنسوب إليهم، قبل إحالتهم على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها.
طفولة للبيع
ما أقدمت عليه المنظفة عمل "شنيع"، فاستغلالها لظروف الأم العازبة لتوسوس لها ببيع رضيعها إلى عائلة ميسورة، حتى تتبناه، جرم يستحق العقاب. عقاب يجب أن يطال أيضا العائلة المتبنية التي أرادت الحصول على رضيع وكأنها تقتنيه من مركز للتسوق.
الفضيحة تسائل أيضا إدارة المستشفى الذي استطاعت الأم المتبنية خداعها، عندما انتحلت شخصية الأم الحقيقية على الأوراق الرسمية للمستشفى.
