اليومية، التي نقلت الخبر في صفحتها الأولى قبل أن تحيل التفاصيل على الصفحة الخامسة، قالت إن الشرطة الوطنية والمصالح الاستخباراتية في كل من مدينتي تطوان وسبتة المحتلة، فتحتا تحقيقا حول أنباء عن سفر شابة، تبلغ من العمر 21 عاما، إلى سوريا، قصد الالتحاق بأحد التنظيمات الإسلامية المتشددة هناك، ضمن ما يسمى "الجهاد النسائي".
"الأحداث المغربية" أضافت أن بداية التحقيقات كانت في الثغر المحتل، وأنها جاءت بناء على شكاية تقدمت أسرة شابة ذات أصول مغربية، تؤكد فيها اختفاء ابنتها، واحتمال سفرها نحو تركيا، انطلاقا من مالقة الإسبانية.
وحسب اليومية ذاتها، فإن الشابة جرى استقطابها من طرف سيدة، وأن المصالح الاستعلاماتية الإسبانية أكدت سفر المعنية صوب تركيا، يوم الأربعاء المنصرم، دون تحديد الوجهة التي اتخذتها هل العراق أم سوريا. كما أن السلطات الإسبانية فتحت تحقيقا لكشف من يقف وراء سفر الفتاة، ومن وفر لها المال والدعم اللوجستيكي للسفر.
وأضافت "الأحداث المغربية" أن أسرة الفتاة طالبت المصالح الأمنية والاستخباراتية باستعادة ابنتها، خاصة وأنها لم تظهر عليها أي ملامح متشددة أو رغبة في السفر.
الجريدة تطرقت أيضا إلى مباشرة السلطات المغربية في مدينة مارتيل، الأسبوع المنصرم، البحث عن شابة كانت تعتزم السفر إلى العراق من أجل الالتحاق بالتنظيم الإسلامي المتشدد، كما يشتبه في كونها تقوم باستقطاب فتيات أخريات بهدف ترحيلهن معها، حيث لم يتبين، لحدود اللحظة، إن كان جرى توقيفها أم تمكنت من السفر.
شبكات "جهاد الدعارة"
مسألة توجه شبان إلى القتال في سوريا والعراق يبقى نوعا ما مقبولا، لكن أن يجري الزج بالجنس الناعم في حروب ضارية وغير أخلاقية يعتبر قمة الاستغلال الوحشي للمرأة، كان النظام السوري أول من نبه إلى وجود فتيات تونسيات يمارسن ما يعرف بـ"جهاد النكاح"، لكن خصوم بشار الأسد اعتبروا الأمر فخا لتشويه صورة "الثورة".
اليوم تأكد للجميع أن العقول المدبرة لاستقطاب الفتيات تشتغل كعصابات للتهجير والاتجار بالبشر، فهناك من يتحدث عن مبلغ 3 آلاف أورو عن كل "رأس" مستقطبة، كما أن الاعتماد على مقاتلات هو ربح مزدوج، أولا تطعيم صفوف المقاتلين، وثانيا تحفيز المقاتلين من الذكور على التوجه إلى العراق وسوريا لأن هناك نساء كثر لبين دعوة "الترويح" عن نفوس المقاتلين.
لا فرق بين عصابات تهجير البشر ومافيات الدعارة وزعماء أو شيوخ استقطاب المقاتلات، حتى ولو كن "مجاهدات نكاح".