وأضافت الجريدة، في عدد يوم غد (الثلاثاء)، أن الجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات، عبرت عن استنكارها الشديد لتقديم سلسلة هزلية بثت في القناة الثانية خلال شهر رمضان "دعاية مقدمة على طبق ظاهرها الفكاهة وباطنها الدعوة إلى التطبيع مع السجارة".
واتهم بيان الجمعية سلسلة "الكوبل" بالحض على تعاطي التدخين علانية من خلال المشاهد المتكررة التي تضمنتها حلقات السلسلة، والتي تظهر حسن الفذ حاملا سجارته، بالإضافة إلى جملة "كالو الكارو كيدير السرطان ماشفنا والو" التي قالها في إحدى الحلقات.
كما هاجم البيان "كبور" أو الفذ لأنه "نسي أو تناسى آهات الأمهات وآلام الأسر التي وقع أحد أفرادها ضحية للتدخين، مضيف أن الأبحاث العلمية لا تدع مجالا للشك على أن "التدخين يقتل".
كما حمل بيان الجمعية صناع القرار وعلى رأسهم وزير الاتصال المسؤولية القانونية والأخلاقية من أجل التصدي لمثل هذه البرامج التي تعبث بشعور المواطنين، وطالبت من القنوات التلفزيونية إعادة صياغة برامجها التي من شأنها أن تخدم المصلحة العليا للبلاد.
وختمت الجريدة الخبر بأن الجمعية تعتبر السلسلة تشكل إجبارا متعمدا للمشاهد على الانخراط في نادي المدخنين، دونما تقدير لعواقب هذا الفعل على الشباب تحديدا.
التدخين يقتل.. لا أحد يجادل
لا أحد يجادل أو يناقش أن التدخين مضر للصحة، وأن نسبة كبيرة من الشباب أصبحوا يتعاطون إليه بشكل كبير ومخيف، سواء كانوا إناث أو ذكور، كما أن هناك احصائيات تؤكد أن نسبة النساء المدخنات في ارتفاع كبير، ويكفي أن تلج أي مقهى لتتأكد.
لكن لا أحد يظن أن الفنان حسن الفذ، تعمد أن ينشر ثقافة التدخين عن طريق سلسلته الهزلية "الكوبل"، كما لا يمكننا أن ننكر أن شخصية "كبور" هي شخصية موجودة في الواقع المغربي، لكن هذا لا يمنع من أن اثارت الجمعية لهذا الأمر، سيجعل ربما مستقبلا صناع الفرجة يتداركون الأمر، فالتدخين حقا يقتل ولا أحد يجادل.