وتقول اليومية إن حالة من الرعب والهلع سادت السجن المحلي "سيدي موسى" بالجديدة نهاية الأسبوع الماضي بعدما قام أحد السجناء السابقين بالمؤسسة ذاتها بتهديد بعض الموظفين العاملين بها بواسطة "سلاح ناري".
وحسب اليومية فإن المتهم استغل انهماك الموظفين في إصلاح الباب الرئيسي للسجن ليباغتهم بالوقوف أمامهم وأشهر سلاحا ناريا، قبل أن يشرع في تهديدهم بتصفيتهم جسديا من خلال إطلاق رصاصات في اتجاههم.
وتضيف اليومية بأنه بالرغم من حالة الرعب التي انتابت الموظفين، فقد استطاع أحدهم أن يخبر رئيس المعقل بالواقعة، ليهرع بدوره إلى الخارج حيث وقف مشدودا لموقف شاب يخفي ملامحه من خلال وضع قبعة شمسية على رأسه ونظارات سوداء على عينه، وهو يمسك مسدسا أسود اللون بل ويهدد الموظفين بإطلاق رصاصات من شأنها أن تؤدي إلى تصفيتهم جسديا.
وتابعت جريدة الأحداث المغربية بأن الحادث صادف مرور دورية لرجال الشرطة التي أثار انتباهها مشهد شاب يشهر مسدسا في وجه موظفي السجن، وهو ما أربك حساباته حيث أطلق ساقيه للريح نحو الطريق، ليتزامن فراره ومرور دراجة ثلاثية العجلات ليمتطيها في محاولة منه للاختفاء عن أنظار رجال الشرطة، إلا أنهم سرعان ما طاردوه ليتم اعتقاله على الفور، ويتبين أنه كان في حالة سكر طافح بل وأسفرت عملية تفتيشه عن حيازته لمسدس "بلاستيكي" وهي الوسيلة التي أوهم بها موظفي السجن لبث الرعب في نفوسهم.
الانتقام الغبي
الرغبة في الانتقام تدفع أحيانا بعض الأشخاص إلى ارتكاب الحماقات يؤدون ثمنها في النهاية غاليا، إضافة إلى شرب الكحول الذي يجعل بعضهم يفقدون القدرة على التفكير السليم، فالمتهم كشف أثناء التحقيق معه عن أسباب ارتكابه لجريمته، ذكر بأنه أراد الانتقام من العاملين بالمؤسسة السجنية لأنهم لم يعملوا على إنصافه حين تقدم بشكاية ضد أحد المعتقلين الذي تسبب له في جرح غائر على مستوى الوجه، حين كان يقضي عقوبة سجنية في 2006.