ونشرت جريدة الأخبار، في عدد يوم غد (الاثنين)، خبر اعتقال شخص حاول التغرير بقاصر عن طريق "الفايسبوك" من أجل اغتتصابه.
وفي تفاصيل الخبر، أن المصالح الأمنية اعقلت خلال الأسبوع الآخير من شهر رمضان، صاحب محل لبيع المأكولات يبلغ من العمر 38 سنة، بحي بمنطقة الساكنية بالقنيطرة، وذلك على خلفية محاولة التغرير بطفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة، بعدما ربط علاقة معه على "الفاسبوك".
وأكدت مصادر مطلعة للجريدة، أن المتهم الذي نظرت المحكمة في ملفه وأجلته إلى يوم 13 غشت الجاري، متزوج وله ثلاثة أطفال، قام باستغلال الطفل القاصر، ابن مسؤول أمني بالقنيطرة، حينما ذهب لزيارة أحد أقاربه خلال العطلة، وغرر به عن طريق الشات في "الفايسبوك".
وزادت المصادر ذاتها، أن الصدف وحدها هي التي كشفت علاقة القاصر مع صاحب محل بيع المأكولات، حينما ترك حسابه مفتوحا على "الفايسبوك" بالمنزل، إذ بعد تصفحه من طرف أحد أقاربه وجد رسائل إلكترونية مملوءة بتحرشات جنسية، مما حذا به إلى إخبار والده المسؤول الأمني بالأمر، ليقوم بوضع شكاية لدى المصالح الأمنية، ويتم اعتقال المتهم وتقديمه أمام أنظار المحكمة، التي أمرت بمتابعته في حالة اعتقال، بتهمة التغرير من أجل هتك عرض قاصر واستدراجه عبر الشبكة العنكبوتية.“الفايسبوك" خطر يهدد الأطفال
أصبحت بعض الوحوش البشرية تتفنن في كيفية الايقاع بالأطفال للإعتداء عليهم، فبعد فضيحة الاسباني دانيال، وما خلفته من ردود فعل قوية من طرف المجتمع، يطل علينا اليوم خبر متهم جديد، حاول استدراج قاصر عبر الموقع الاجتماعي "الفايسبوك"، ولولا القدرة الإلهية التي تدخلت لشهدنا فصلا مؤساويا آخر يذهب ضحيته طفل مغربي.
لكن السؤال المطروح، من سمح لطفل لم يتعد 11 سنة بالدخول إلى الموقع الاجتماعي "الفايسبوك"؟ أين كان والده حتى سمح للمتهم بالإقتراب من طفله؟ وكيف يترك طفل أمام شاشة الحاسوب دون مراقبة؟
إن كان لابد من معاقبة الجاني على جريمته بأقسى عقاب، فلابد من معاقبة الأباء الذين يتهاونون في حماية أطفالهم، وتركهم عرضة لمثل هؤلاء المرضى النفسيين.