وبين إشادة أمريكية بـ"ريادة المغرب الجهوية" في الحرب ضد القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، واعتراف إسباني بـ"تعاون مثالي".. جاء خبر دعم المغرب للإمارات العربية المتحدة عسكريا ومخابراتيا، ليضع المغرب في مقدمة هذه الحرب الشاملة ضد "داعش". وضمن هذه الرؤية، جاء برنامج "حذر"، حيث خرج الجنود من ثكناتهم وعززوا حماية المناطق الحساسة بالمغرب، تأهبا ضد أي خطر قادم، إنه البرنامج الذي توج أكثر من عقد من الحرب ضد الإرهاب.
الحرب ضد الإرهاب في أرقام
نحن في ماي 2002، 8 أشهر بعد التفجيرات الإرهابية التي استهدفت برجي التجارة العالمية بنيويورك، استطاعت الدول الغربية تفادي سيناريو مماثل كاد يستهدف باخرة لحلف شمال الأطلسي بمضيق جبل طارق، بفضل معلومات قدمتها المصالح الأمنية المغربية لنظيرتها الأوربية، ما منح المغرب حظوة في أعين أوربا، وكرها زائدا في نظر "القاعدة"، ليأتي 16 ماي 2003 وتهتز الدار البيضاء على وقع تفجيرات إرهابية، الرد جاء قويا من السلطات المغربية التي فككت منذ ذلك التاريخ، 126 تنظيما إرهابيا، بينها 41 تنظيميا مرتبطا ببؤر التوتر بالعراق وسوريا والساحل، اسفرت عن توقيف 2676 إرهابي، بينهم 226 من ذوي السوابق.
الاستباقية.. الحل السحري
المسارعة إلى حل أي تنظيم مشبوه، مكن المغرب من تفادي 276 تفجيرا، بينها 119 مشروع عمل إرهابي يستهدف المصالح الأمنية، ومغاربة يهود، وشخصيات سياسية وأجنبية، وسياح، و 7 محاولات اختطاف و عشرات عمليات السرقة والهجوم بالسلام، وفي هذا الصدد تم حجز كميات كبيرة من السلاح، من كلاشنيكوف، وبندقيات عسكرية من نوع UZI، ومسدسات، وأسلحة هاون من عيار 81 ميليمتر، وبخاخات دفاع، وذخائر حربية.
"داعش".. مصباح الخطر
منذ 2011، التي توافق سنة الثورة ضد بشار الأسد بسوريا، تحولت الأنظار إلى الجهاديين الذين يوون الالتحاق بالحرب ضد بشار، إذ تم إحصاء 1214 مغربي انضم لتنظيم "الدولة الإسلامية" بينهم 217 من المعتقلين الإسلاميين السابقيت و 262 شارك في عمليات كاميكاز بسوريا والعراق، ومن جملة هؤلاء عاد إلى المغرب 146 شخصا. في هذا الوقت كانت المصالح الأمنية تقتفي أثر مزدوجي الجنسية، سيما أولئك الذين التحقوا بسوريا عن طريق بلدان إقامتهم، كبلجيكا وفرنسا وهولندا، بالخصوص.