وحسب اليومية، فقد تم اعتقال ثلاثة أشخاص أمس الأربعاء بمقاطعة المنارة بمراكش، وذلك بعد أن حاصرهم مجموعة من المواطنين بالقرب من سوق ممتاز يتوسط المنطقة، حيث يتحينون الفرصة لسلب الضحايا أموالهم ومتعلقاتهم تحت التهديد بالأسلحة البيضاء.
وأضافت اليومية بأن المواطنين مباشرة بعد إلقائهم القبض على المشتبه بهم اتصلوا بالمصالح الأمنية وأخطروها بالحادث، حيث أعطيت التعليمات لأقرب دورية للانتقال للمكان المحدد واعتقال المتورطين في السرقة، الذين أنكروا التهم الموجهة إليهم، لكن التفتيش الذاتي من قبل العناصر الأمنية مكن من حجز أسلحة بيضاء، كما أن التحقيق معهم بين أنهم عناصر نظامية ينتمون لسلك القوات المساعدة.
وتقول اليومية إن اعتقالهم سبقته واقعة ممثالة تم خلالها اعتقال عنصر من الجهاز نفسه، متلبسا بالسرقة عبر النشل يباع من العمر 34 سنة، كان يحرس الإقامة الخاصة لإحدى الشخصيات الوازنة، حيث دأب على استغلال الأوقات التي يكون فيها خارج الخدمة في الإغارة على ضحاياه، مستعينا بدراجته النارية التي يعتمدها ممتهنو هذا النوع من السرقات.
"حاميها حراميها"
ليست هذه هي المرة الأولى التي يتورط فيها أشخاص يمثلون الأمن في ارتكاب الجرائم، حيث يعتمد هؤلاء على معرفتهم بالقانون وظنهم أنهم فوق مستوى الشبهات، مما يشجعهم على الدخول إلى عالم الجريمة بكل ثقة، والأمثلة عديدة نذكر منها، على سبيل المثال لا الحصر، الشرطي الذي ألقي عليه القبض في القنيطرة قبل أيام والذي يتزعم عصابة لترويج الكوكايين، والقبض على ضابط بالقوات المساعدة ضمن شبكة لتوزيع الأقراص المهلوسة.