وحسب مصدر أمني، فإن العناصر الأمنية من خلال إحدى الحملات الأمنية أثار انتباهها توقف سيارة بالقرب من الملحقة الإدارية لليساسفة، وبجانبها المتهمين البالغين من العمر على التوالي 37 و30 سنة وهما في حالة سكر، مما استدعى تدخل العناصر الأمنية على الفور، غير أنه وأثناء القيام بتفتيش داخل السيارة تبين على المعنيين بالأمر يحملون معهم محفظة بها مجموعة من الوثائق من بينها وثائق السيارة، وكذا ثلاث بطائق رمادية لدراجات نارية نوع مشكوك في مصدرها، إضافة إلى قنينات جعة، و5 قطع من الشيرا معدة للبيع ومبالغ مالية متفاوتة، و6 هواتف محمولة وسكينين.
وحسب المصدر دائما، فإنه من خلال مجريات البحث اتضح على أن أحد الموقوفين يعد من مروجي المخدرات وهو أيضا من ذوي السوابق العدلية وينشط في مجال ترويج المخدرات، كما أنه مبحوث عنه على الصعيد الوطني من طرف مصالح الدرك الملكي بسطات من أجل الضرب والجرح، فيما المتهم الثاني، فقد اعترف بعد إنكراه في البداية بأنه يقتني من شخصين آخرين دراجات نارية مسروقة بمبالغ مالية متفاوتة بين 3000 و3800 درهم، فيما يتسلم معها بطائقها الرمادية قبل أن يتوصل من هذين الأخيرين ببطائق أخرى مزورة للدراجات النارية نفسها، لكنها تحمل اسمه هذه المرة كمالك لهذه الدراجات النارية، فيقوم ببيعها فيما بعد، وخلص البحث إلى أنه سبق وأن قام بهذه العملية 5 مرات قبل، وفوت من خلالها الدراجات النارية لأشخاص مجهولين بجمعة فوكو نواحي مدينة سطات.
وبناء على هذه المعطيات تم تحديد هوية ثلاثة أشخاص آخرين من مشاركي الموقوفين اثنين منهم شقيقين، وتكلفا بإعادة بيع أجزاء الدراجات المشكوك في مصدرها بعد تفكيكها، أو تقطيعها وإعادة تركيب أجزائها وإعادة بيعها، بحيث تم الإنتقال إلى محلهما بحي سيدي مومن وهناك جرى حجز ثلاث دراجات نارية وكذا قطع من دراجات نارية أخرى مختلفة وأداة قطع الأقفال وأداة كهربائية للقطع وغيرها من المعدات المستعملة في نشاطهم الإجرامي.
وفي نهاية البحث تم تقديم الموقوفين إلى العدالة الخميس الماضي، بتهمة حيازة والإتجار في المخدرات والسكر العلني البين والسياقة في حالته، وتكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الدراجات النارية والتزوير واستعماله وحيازة بطائق رمادية مشكوك في مصدرها وتفكيك الدراجات النارية المسروقة.