وأوضح عبد الله كرامو، أحد الفلاحين بجماعة الكدية البيضاء بإقليم تارودانت، أنه وبعد أن استبشر الفلاحون خيرا بالدعم الذي خصصته الدولة لفائدة الفلاحين خلال الموسم الحالي في بعض بذور الخضر كالطماطم والبطاطس والبصل وانخرطوا بشكل جدي في عملية الزرع، تفاجأوا بقطع مياه السقي عن ضيعاتهم دون سابق إنذار مما كبدهم خسائر مادية فادحة.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن الانقطاع المفاجئ لمياه السقي نزل كـ« الصاعقة » على فلاحي المنطقة، حيث كان بالإمكان إخطارهم بموعد القطع النهائي ليتوقفوا عن الحرث والزرع حتى إشعار آخر، معربا عن أسفه الشديد لما يواجهه القطاع اليوم من تحديات كبيرة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيقلص من المساحات المزروعة وبالتالي انخفاض الانتاج خاصة في صنف الخضروات مما سيؤثر على الأسعار في الأسواق المحلية والجهوية والوطنية.
من جهته، أكد عبد العالي بنسودان، أحد فلاحي منطقة أهل الرمل ضواحي هوارة، أن ضيعته الفلاحية التي تعتمد على مياه السقي القادمة من سد أولوز بنسبة 100 في المئة أصبحت اليوم تواجه مصيرا مجهولا بعد الانقطاع غير المتوقع للمياه، مضيفا أن الفلاحين لديهم التزامات قانونية مع شركات التصدير وهذا الطارئ سيجعلهم في موقف محرج مع زبائنهم سواء داخل أرض الوطن أو خارجه.
وزاد المتحدث في تصريح لـLe360، أن الفلاحين أنفقوا مصاريف عديدة من أجل إنجاح الموسم الفلاحي الحالي قبل أن يباغثهم هذا القرار ويجدون أنفسهم في مواجهة مباشرة مع شركائهم ويتكبدون خسائر مادية جسيمة خاصة وأن هذه الضيعات المتخصصة في انتاج الفلفل والفاصوليا البيضاء (اللوبيا) تشغل يد عاملة كبيرة الشيء الذي سيتسبب لا محالة في تسريح العمال وانتشار البطالة في صفوفهم، بينما سيجد الفلاح نفسه أمام شبح الإفلاس إن لم تتدخل الدولة وتجد حلولا ناجعة لتخفيف الأضرار.
وطالب بنسودان الجهات المسؤولة بالتدخل في أسرع وقت ممكن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وللحفاظ على الاستثمارات الفلاحية بالإقليم وتفادي أزمة اقتصادية المنطقة في غنى عنها، على حد قوله.