وحكى عدد من أهالي المنطقة، في تصريحات لكاميرا le360، مشاهد مؤلمة من الفاجعة التي هزت قلوب المغاربة صبيحة الأحد، كاشفين عن الوضعية المتردية للمسالك الطرقية التي يرجح حسبهم أن تكون السبب في وقوع هاته المأساة.
وطالب سكان بالمنطقة من المسؤولين التحرك من أجل تعبيد المسالك الطرقية التي تربط هاته الدواوير المتأخمة لأعالي الجبال، وذلك لتفادي تكرار وقوع مآسي أخرى.
يذكر أن سيارة نقل مزدوج قد انقلبت صباح الأحد 6 غشت على الطريق الرابطة بين مدينة دمنات وجماعة سيدي بو لخلف بإقليم أزيلال، مما أدى إلى وفاة 24 شخصا بينهم امرأة وفتاة وطفل.
الضحايا، الذين كانوا متجهين من دوار آيت عنيناس بجماعة آيت تمليل إلى السوق الأسبوعي بدمنات، تعرضوا للكارثة عندما هوت بهم السيارة (من نوع صطافيط) في منعرج خطير نحو قاع الواد. وبينما توفي 22 شخصا على الفور في موقع الحادث على مستوى دوار آيت واكريم، لفظ اثنان آخران أنفاسهما الأخيرة بعد نقلهم إلى مستشفى القرب بدمنات.
وقد جرى تشييع جثامين الضحايا في مقبرة أيت اوكنون بدمنات، حيث حضر عشرات المواطنين من مختلف دواوير المنطقة لوداع المتوفين وتأبينهم.
وتبقى أسباب وقوع هذه الفاجعة مجهولة حتى الآن، في وقت أعلنت فيه السلطات المحلية عن فتح تحقيق لمعرفة السبب الرئيسي للحادث المأساوي، الذي خلف أثرا مؤلما وعميقا في نفوس السكان المحليين.
