وتقول اليومية إن مغامرة لص شاب بمراكش حاول سرقة أسلاك نحاسية من محول كهربائي بالمدينة الجديدة تامنصورت، انتهت بتلقيه صعقة كهربائية أصابته بحروق خطيرة تطلبت نقله إلى مستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، ليلقي الدرك الملكي عليه القبض وتتم إحالته على أنظار الحراسة النظرية.
وحسب اليومية فإن فصول الحادث انطلقت حين فوجئت ساكنة الشطر 6 بمدينة تامنصورت بانقطاع التيار الكهربائي عن بيوتها مع تسجيل خسائر ببعض الأجهزة المنزلية، لتنطلق موجة من الاحتجاج والتنديد، دفعت المصالح المختصة بانتداب بعض التقنيين لتحديد مكمن العطب وإصلاحه.
وتضيف اليومية إن المعاينة الأولية للمحول الكهربائي الذي يزود المنطقة، بينت تعرضه لعملية تخريب واضحة سببت في اندلاع حريق بخطوطه وانقطاع التيار، ما استوجب ربط الاتصال بالدرك الملكي بالمنطقة لفتح تحقيق وتتبع خيوط العملية التخريبية، قصد الوصول للمتورطين في هذه العملية المثيرة، وذلك لوجود آثار ترجح فرضية محاولة سرقة الأسلاك النحاسية المعتمدة في مد الخطوط الكهربائية بالمحول.
واستطردت اليومية فإن عناصر الدرك الملكي وجدت بعض الملابس العالقة بالخيوط الكهربائية، مما رجح فرضية أن يكون المتورط تعرض لصعقة كهربائية حارقة، جعلته يتخلص من ملابسه لتخليص نفسه، لتتوجه عناصر الدرك صوب مستشفيات المدينة، للتأكد من ضحايا الحرائق الذين دخلوا عنايتها طلبا للعلاج بالتزامن مع وقوع الحادث، وهو ما مكنهم من الوصول إلى المتهم الذي كان يتلقى العلاج بالجناح الخاص بعلاج الحروق الجلدية بمستشفى ابن طفيل.
وحسب جريدة الأحداث فإن المتهم شاب ثلاثيني ينحدر من دوار بوعياش بجماعة حربيل التي تقل بمدينة تامنصورت ضمن مجال نفوذها الترابي، تعرض لحروق باليدين وأنحاء أخرى من جسده ولازال يتابع رحلة العلاج، مضيفة بأنه صرح لعناصر الدرك بأن سر إصابته يعود إلى طنجرة طبخ، وذلك أثناء تحضيره وجبة غذاء بمنزله بالدوار، ليفاجأ في لحظة سهو بانقلاب محتويات الطنجرة من مرق وإدام على جسده بالتالي تعرضه لحروق خطيرة استوجبت لجوءه إلى المستشفى للعلاج.
وتابعت اليومية بأن رواية المتهم لم يستسغها المحققون خاصة وأن المعطيات صبت جلها في اتجاه أن المشتبه الأول به في اقتراف السرقة، ليتم إحاطته بالأسئلة بعد تحسن حالته الصحية ومحاصرته بالأدلة التي تثبت بأنه كان في مسرح الحادث ما جعله ينهار ويتعترف بتورطه في عملية التخريب، ليتم إخطار النيابة العامة التي أمرت بإحالته إلى الحراسة النظرية إلى حين عرضه على أنظار العدالة.
الغباء الإجرامي
تعج المحاكم المغربية بالعديد من القضايا التي تشبه القضية التي تناولتها جريدة الأحداث المغربية، إذ يتحول الجاني إلى ضحية لغبائه الذي كاد أن يودي بحياته، لأنه استهان بخطورة أفعاله على نفسه وعلى المحطين بالمكان مما سيجعله يدفع الثمن غاليا من حريته، ومن المؤكد أنه سيتحمل مسؤولية الخسائر المادية التي لحقت بالمولد وكذا الخسائر التي لحقت بالسكان الذين تعرضت أجهزتها المنزلية إلى التلف.